يعقوب والكوفيين المرموز لهم أول البيت الآتي قرءوا «تفجر» بوزن تقتل، واحترز بالأولى عن الثانية وهي «فتفجّر الأنهار» والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر
الجيم من التفجير، وهما لغتان؛ فتخفيف الأولى لأنه واقع على الينبوع بخلاف الثاني لوقوعه على الأنهار، وتثقيل الأول وإن كان واحدا لفظا فالمراد به الجنس.
(كفى) وكسفا حرّكن (عمّ)(نفس) ... والشّعرا سبا (ع) لا الرّوم عكس
أي قرأ المدنيان وابن عامر وعاصم كسفا بتحريك السين الذي هو الفتح لكونه جمع كسفة، والباقون بإسكانها بجعله اسم جمع، وقرأ حفص «فأسقط علينا كسفا» في الشعراء «وعليهم كسفا» في سبأ بتحريك السين، ثم أراد أن ابن ذكوان وهشاما بخلاف عنه وأبا جعفر كما سيأتي في البيت الآتي بعد قرءوا «ويجله كسفا» في الروم بعكس ما تقدم فسكنوا السين فالإسكان لهشام قطع به ابن مجاهد والفتح عنه قطع به الأكثر.
(م) ن (ل) ي بخلف (ث) ق وقل قال (د) نا ... (ك) م وعلمت ما بضمّ التّا (ر) نا
أراد أن ابن كثير وابن عامر قرآ قال «سبحان ربي» موضع قراءة غيرهما قل على ما لفظ به من القراءتين، فإن الكسائي ضم التاء من «علمتّ» وفتحها الباقون؛ فوجه قراءة قال الإخبار عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ووجه الأخيرين أمره بذلك؛ وفي مصحف مكة والشام بألف، وفي غيرهما بغير ألف، وضم التاء من علمت للإخبار عن موسى عليه الصلاة والسلام بأنه قال ذلك، وفتحها لإسناده إلى فرعون.
يريد أنه قرأ قوله تعالى «من لدنه» بإسكان ضم الدال وإشمامها الضم، وبكسر سكون النون وضم الهاء وصلتها أبو بكر، والباقون بضم الدال وإسكان النون وضم الهاء وابن كثير يصلها بواو على أصله.