للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والباقون بكسر الميم وفتح الفاء وهم لغتان بالشيء المرتفق به قوله: (وخف) أي قرأ الكوفيون بتخفيف الزاي من «تزّاور» وقرأ يعقوب وابن عامر المرموز لهما أول البيت الآتي تزور بإسكان الزاي وتشديد الراء من غير ألف كما لفظ به، وقرأ الباقون بتشديد الزاي ثم ألف بعدها وتخفيف الراء.

(ك) م وملئت الثّقل (حرم) ورقكم ... ساكن كسر (ص) ف (فتى) ش) اف (ح) كم

يعني قرأ قوله تعالى: «ولملّئت منهم رعبا» بتشديد اللام المدنيان وابن كثير. والباقون بتخفيفها قوله: (ورقكم) يريد أنه قرأ قوله تعالى: «بورقكم هذه» بإسكان كسر الراء أبو بكر وحمزة وخلف وروح وأبو عمرو، والباقون بكسرها؛ فالإسكان لغة تميم، والكسر لغة الحجاز.

ولا تنوّن مائة (شفا) ولا ... يشرك خطاب مع جزم (ك) مّلا

أي قرأ حمزة والكسائي وخلف مائة سنين بغير تنوين على الإضافة، والباقون بالتنوين، وقرأ ابن عامر «ولا تشرك» بالخطاب والجزم، والباقون بالغيب والرفع؛ فوجه الخطاب والجزم جعل لا ناهية والخطاب للإنسان، ووجه الغيب والرفع جعل لا نافية وأن الفعل أسند لضمير الله تعالى حملا على قوله «قل الله أعلم بما لبثوا» إلى قوله «من دونه».

وثمر ضمّاه بالفتح (ثوى) ... (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى

يريد أنه قرأ قوله تعالى: «وكان له ثمر» بفتح، ضم الثاء والميم أبو جعفر ويعقوب وعاصم قوله: (بثمره) أي وفتح الثاء والميم من قوله «وأحيط بثمره» أبو جعفر وعاصم وروح، وضم الثاء وسكن الميم أبو عمرو كما سيأتي في أول البيت الآتي، والباقون بضم الثاء والميم.

سكنهما (ح) لا ومنها منهما ... (د) ن (عمّ) لكنّا فصل ثب (غ) ص (ك) ما

أراد أن ابن كثير والمدنيين وابن عامر قرءوا منهما موضع منها كما لفظ بكل من القراءتين فوجه إثبات الميم جعل الضمير عائدا على الجنتين وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام، ووجه إسقاطها جعل الضمير يعود إلى الجنة في

<<  <   >  >>