الضاد عاصم وحمزة وخلف، والباقون بالضم ودخل فيهم أبو جعفر، والضم والفتح لغتان، ووجه قراءة أبي جعفر علم أن فيكم قويا وضعيفا أو أن بعضكم ضعيف، وقيل إنه أوضح من قراءة الجماعة، لأن قراءتهم تحتاج إلى تأويل: أي ضعفاء في النفوس فإنهم كانوا أقوى الأقوياء، نفعنا الله بهم قوله:(والروم) يعني ضعفا الذي في الروم وهو قوله تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا قرأه بفتح الضاد من الثلاثة: شعبة وحمزة وحفص في أحد الوجهين كما ذكره في النشر، والباقون بالضم.
(ع) ن خلف (ف) وز أن يكون أنّثا ... (ث) بت (حما) أسرى أسارى ثلّثا
أي وقرأ «أن يكون له» بالتاء على التأنيث أبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بالياء على التذكير وتقدم وجههما في غير موضع قوله:(أسرى أسارى) أي وقرأ «أسارى» موضع «أسرى»، يعني من قوله تعالى: ما كان لنبي أن يكون له أسرى أبو جعفر وتلفظ هنا بالقراءتين ولم يكتف بلفظ قراءة أبي جعفر كما فعل في غيره لغرابتها بالنسبة إلى من لا يعرف غير السبعة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
من الأسارى (ح) ز (ث) نا ولاية ... فاكسر (ف) شا الكهف (فتى)(ر) واية
أي وقرأ «في أيديكم من الأسارى» أبو عمرو وأبو جعفر، والباقون من الأسرى، وكلهم على أصولهم في الفتح والإمالة وبين اللفظين، وتقدم الكلام في البقرة على وجه أسرى وأسارى قوله:(ولاية) يريد قوله تعالى: من ولايتهم بكسر الواو حمزة، والباقون بفتحها، فقيل هما لغتان، وقيل الكسر بمعنى ما لكم من توليتهم: أي في الميراث والفتح ما لكم أن تكونوا موالي لهم وكسر الواو من موضع الكهف في قوله تعالى: هنا لك الولاية لله الحق حمزة والكسائي وخلف على معنى الملك والسلطان، والباقون بالفتح على مراد النشر والغلبة لقوله تعالى: قبل ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله.
[سورة التوبة]
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حق) ... الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
أي قرأ «لا أيمان لهم» بكسر الهمزة عن ابن عامر، والباقون بالفتح قوله: