والباقون بالخطاب؛ فحفص وابن كثير بالغيب فيهما وحمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما والمدنيان والبصريان وابن عامر وأبو بكر بالخطاب في الأول وبالغيب في الثاني، فوجه الغيب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «وما يزيدهم إلا نفورا» ثم حمل الثاني على الأول، ووجه الخطاب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «لو كان معه» أي قل لهم يا محمد لو كان معه آلهة ثم حمل الثاني عليه، ووجه الخطاب في الأول والغيب في الثاني الالتفات.
(ن) ل (ك) م يسبّح (ص) دا (عمّ)(د) عا ... وفيهما خلف رويس وقعا
أي قرأ أبو بكر والمدنيان وابن عامر وابن كثير «يسبح له» بالتذكير لأنه تأنيث مجازا، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السموات قوله:(وفيهما خلف رويس) أي اختلف عن رويس في قوله تعالى «عما يقولون» الثاني وفي «يسبح» فروى عنه أبو الطيب بالخطاب في «يقولون» وبالتذكير في «يسبح» روى عنه الغيب في «يقولون» والتأنيث.
أراد أن حفصا كسر جيم «ورجلك» وأسكنها الباقون وهو لغة في رجل بمعنى راجل كحذر وحاذر، والباقون بالإسكان تخفيفا، ثم أراد أن أبا عمرو وابن كثير قرأ «يخسف» والأربعة بعده «أو يرسل، أن يعيدكم، فنرسل، فنغرقكم» بالنون في جميع ذلك للعظمة على الالتفات، والباقون بالياء على أنه أسند لضمير ربكم.
يغرقكم فيها فأنّث (ث) ق (غ) نا ... خلفك في خلافك (ا) ثل (ص) ف (ث) نا
أي قرأ أبو جعفر ورويس «نغرقكم» بالتأنيث لأن الريح مؤنثة قوله: (فيها) أي: الخمسة المتقدمة وقوله: (خلفك) أي قرأ نافع وأبو بكر وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو والمرموز لهما أول البيت الآتي خلفك موضع خلافك، والباقون خلافك بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها، وخلفك «وخلافك» بمعنى بعدك.
(حبر) نأى ناء معا (م) نه (ث) با ... تفجر في الأولى كتقتل (ظ) با
يعني أن ابن ذكوان وأبا جعفر قرآ وناء بجانبه هنا وفي فصلت بتقديم الألف على الهمزة كلفظة. والباقون بتقديم الهمزة على الألف، ثم أراد أن