تمار مع أوار مع يوار مع ... عين يتامى عنه الاتّباع وقع
يعني «فلا تمار فيهم» في الكهف و «فأوارى سوأة أخي» في المائدة و «يوارى» في موضعي المائدة والأعراف قوله: (عين يتامى) أي عين الفعل وهو ما قبل الألف: أي التاء
من «يتامى» والسين من «كسالى، وأسارى» والصاد من «النصارى» على وجه الاتباع إمالة لإمالته، فإنه يميل ألف التأنيث منها كما تقدم فيمال ما قبلها من أجلها فيميل الألف التي قبل كذلك فيمال ما قبلها لذلك.
ومن كسالى ومن النّصارى ... كذا أسارى وكذا سكارى
أي ويميل العين من «كسالى» وهي السين وكذا يميل العين من «النصارى» وهي الصاد وكذا السين من «أسارى» وهو العين أيضا وكذا الكاف من «سكارى» وهو عين الكلمة وهذا آخر ما اختلف فيه عن الدوري عن الكسائي.
وافق في أعمى كلا الإسرا (ص) دا ... وأوّلا (حما) وفي سوى سدى
أخذ في ذكر من وافق حمزة والكسائي وخلفا فيما تقدّم إمالته، فمن ذلك أعمى وهي الحرفان في الإسراء: أي «ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى (١)» فوافقهم في إمالتها شعبة قوله: (كلا الإسرا) أي موضعي الإسراء قوله:
(صدا) الصدا: طير صغير يقال له الجندب الذي يرى ليلا، وقيل هو ذكر البوم، والصدا: العطش، والصدا الذي يجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها، وهو الأليق هنا لموافقته قوله وأولا حما: أي وافقهم على إمالة «أعمى» الحرف الأول من الإسراء، يعني قوله تعالى:«في هذه أعمى» أبو عمر ويعقوب ووافقهم في إمالة «سوى» في طه «وسدى» في القيامة، يعني في الوقف شعبة بخلاف عنه، والإمالة فيهما طريق التيسير والمغاربة، والفتح طريق العراقيين والجمهور كما سيأتي في البيت الآتي:
رمى بلى (ص) ن خلفه و (م) تّصف ... مزجا يلقّيه أتى أمر اختلف
وهو في الأنفال «ولكن الله رمى، وبلى» حيث وقع وافقهم في إمالتها شعبة بخلاف عنه، فإمالة «رمى» له طريق التيسير والمغاربة، والفتح طريق العراقيين،