للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أربعة عن إدريس عنه وعن خلاد بنفسه أربعة، وفي رواية رويس عن التّمّار عنه أربعة، وفي رواية إسحاق عن خلف أربعة اثنين عن نفسه واثنين عن ابن أبي عمر عنه، وفي رواية إدريس أربعة عن نفسه ليتم عن كل راو أربعة ويكون عن الرواة العشرين ثمانون طريقا ثم تتشعب هذه الطرق فيما بعد فتبلغ عدة الطرق عن الأئمة العشرة تقريبا من ألف طريق كلها مذكورة في النشر مسماة. فهذا ملخص معنى ما في هذا البيت والبيت الآتي بعده، وأصح الطرق التي عن هؤلاء الرواة مذكور في النشر محقق واضح.

باثنين في اثنين وإلّا أربع ... فهي زها ألف طريق تجمع

تقدم بيانه في البيت السابق: أي بطريقين في طريقين كما تقدم بيانه ونزيده الآن إيضاحا؛ مثاله في ورش ذكره من طريقين وهما الأزرق والأصبهاني، وعن الأزرق طريقين وهما النحاس وابن سيف، وعن الأصبهاني طريقين وهما هبة الله والمطوعي فصارت طريقين في طريقين، وقوله: فهي زها ألف الخ بيان كون تلك الطرق الثمانين تبلغ ألف طريق أو نحوها أن قالون مثلا ذكره من طريقين: أبي نشيط والحلواني. فأبو نشيط من طريقي ابن بويان والقزّاز، فابن بويان اجتمع له إحدى وعشرون طريقا، والقزاز إحدى عشرة طريقا فيكون لأبي نشيط اثنان وثلاثون طريقا. وأما الحلواني فذكره من طريق ابن أبي مهران وجعفر بن محمد؛ فابن أبي مهران من تسع وعشرين طريقا وجعفر من أربع طرق فيكون لقالون خمسة وستون طريقا، وخذ على ذلك؛ ومن أعظم فوائد معرفة الطرق تحقيق الخلاف وعدم التخليط والتركيب بما لم يقرأ به، فقد وقع في التيسير مع اختصاره مواضع خرج فيها عن طرقه وتبعه على ذلك الشاطبي كما نبه عليه في النّشر مع أنه لم يكن في التيسير عن الأربعة عشر راويا الذين هم عن السبعة سوى أربعة عشر طريقا فليعلم من ذلك قدر ما زاد المؤلف على كتاب التيسير والشاطبية من الطرق والروايات ولله الحمد وهو المستعان؛ وإذا جمعت طرق العشرة الأئمة من النشر تبلغ أكثر من تسعمائة وثمانين طريقا كما فصلت عن راو راو والله أعلم (١).


(١) إذا أردت الاستزادة فعليك بمراجعة كتاب النشر في القراءات العشر للمؤلف رحمه الله:
المجلد الأول من الصحيفة «٩٨» إلى «١٩٣».

<<  <   >  >>