مشكل ولعله ذهول ممن ذكره فإنه كتب في جميع المصاحف مفصولا كما كتب «مثلا ما» وما كتب مفصولا يجوز الوقف على الأول والثاني كما هو مقرر، فالأول جواز الوقف على كل منهما لجميع القراء كما هو مرسوم، وهذا معنى قوله:
وعن كل كما الرسم أجل، وفي قوله عقل: إيماء إلى ضعف تخصيص هؤلاء بالوقف على أيا، وما في قوله: كما الرسم أجل زائدة: أي كالرسم.
أي كذا الأولى في «ويكأنه، ويكأن» وهما في القصص الوقف على وفق الرسم، يعني أنه رسم كلمة واحدة، وروى الوقف على الكاف عن أبي عمرو وعلى الياء عن الكسائي. وقد استوفى الكلام في ذلك في كتابه النشر فليراجع منه قوله:(حوى) أي جمع قوله: (رن) من الرنة وهو الصوت.
ومال سال الكهف فرقان النّسا ... قيل على ما حسب (ح) فظه (ر) سا
يعني «فمال الذين كفروا» في سأل «وما هذا الكتاب» في الكهف «ومال هذا الرسول» في الفرقان و «فمال هؤلاء القوم» في النساء فكتبت اللام في هذه الأربعة مفصولة عما بعدها، ومقتضى ما أصل جواز الوقف لكل على ما وعلى اللام لانفصال كل منهما، ولكن روى بعض أهل الأداء الوقف على ما، يعنون فقط دون الوقف على اللام عن أبي عمرو والكسائي، وللباقين على اللام دون ما، وفي ذلك إشكال كما بين وحقق في كتاب النشر، وإلى ذلك أشار بقوله قيل على ما حسب.
ها أيّه الرّحمن نور الزّخرف ... (ك) م ضمّ قف (ر) جا (حما) بالألف
أي الهاء من «أيه الثقلان» و «أيه المؤمنون» في النور «وأيه الساحر» في الزخرف ضمها ابن عامر اتباعا لضم الياء، ووقف على الثلاثة بالألف على الأصل الكسائي وأبو عمرو ويعقوب، والباقون يقفون على الهاء كما رسمت، وإلى ذلك أشار بقوله: كم ضم الخ: أي ضم هاء هذه الثلاثة.