للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعني قوله تعالى: ملة إبراهيم الذي في آخرها، واحترز بذلك عما وقع فيها قبل ذلك، وهو ثلاثة «وإذ قال إبراهيم لأبيه، ونرى إبراهيم، وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم» فإنه لا خلاف فيها قوله: (وعنكبوت) معطوف على الأنعام، والآخر من العنكبوت هو قوله تعالى «ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى» واحترز بذلك عن قوله تعالى: «وإبراهيم إذ قال لقومه» فإنه لا خلاف فيه قوله: (مع أواخر النسا) يعني الثلاثة الأواخر من النساء، وهو «ملة إبراهيم حنيفا، واتخذ الله إبراهيم خليلا، وأوحينا إلى إبراهيم» واحترز عن قوله فيها «فقد آتينا آل إبراهيم» فإنه لا خلاف فيه قوله: (تبع) أي يتلو بعضها بعضا.

والذّرو والشّورى امتحان أوّلا ... والنّجم والحديد (م) از الخلف (ل) ا

يعني الذي في الذاريات وهو «ضيف إبراهيم» قوله: (والشورى) يريد قوله تعالى: فيها وما وصينا به إبراهيم قوله: (امتحان أولا) أي الأول من الامتحان وهو «أسوة حسنة في إبراهيم» واحترز عن الذي بعده وهو «إلا قول إبراهيم لأبيه» فإنه لا خلاف فيه قوله: (والنجم) أي والذي في النجم «وإبراهيم الذي وفى» قوله: (والحديد) أي والذي في الحديد «نوحا وإبراهيم وجعلنا» قوله: (ماز) أي فرق.

واتّخذوا بالفتح (ك) م (أ) صل وخف ... أمتعه (ك) م أرنا أرني اختلف

يعني قوله تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم قرأه بفتح الخاء ابن عامر ونافع على الخبر حملا على ما قبله، والباقون بالكسر على الأمر كما ثبت في الحديث (١) قوله: (كم أصل) أي لهذه القراءة أصول كثيرة، وقوله خف: أي قرأ «فأمتعه» بتخفيف التاء ابن عامر والباقون بالتشديد وهما لغتان كأنزل ونزل قوله:

(أرنا الخ البيت الآتي) يعني قوله تعالى: وأرنا مناسكنا هنا «أرني كيف» هنا أيضا «وأرنا الله جهرة» في النساء «وأرني أنظر إليك» في الأعراف «وأرنا اللذين أضلانا» في فصلت، فقرأه أبو عمرو بخلاف عنه باختلاس كسرة الراء في الخمسة وقرأ بإسكانها فيها ابن كثير ويعقوب وأبو عمرو، وفي الوجه الآخر، وافقهم على


(١) أي بالأمر «واتّخذوا».

<<  <   >  >>