ضده الرفع ولكنه لا ينعكس، لأنه ذكر بعد ذلك أن الرفع ضده النصب وكالهمز ضده عدم الهمز وبالعكس وكالمد ضده القصر وبالعكس وكالتحريك ضده التسكين
وبالعكس، وكالتنوين ضده عدم التنوين وبالعكس، وكالنقل ضده عدم النقل وبالعكس، وكالإمالة ضدها الفتح ولا عكس لأنه ذكر أن ضد الفتح الكسر وسيأتي كالإدغام ضده الإظهار وبالعكس، وكالجمع ضده التوحيد وبالعكس، وكالغيب ضده الخطاب وبالعكس وكالتذكير ضده التأنيث وبالعكس وكالتخفيف ضده التشديد وبالعكس وكالاختلاس ضده الإتمام؛ أي إتمام الحركة ولا ينعكس لاختلاف الحركات، وكالتغليظ ضده الترقيق وبالعكس وكذلك التفخيم، وكالقطع ضده الوصل وبالعكس، وكالإهمال ضده الإعجام وتسمية الفاعل ضدها تجهيله وبالعكس، وكل ذلك سيأتي في موضعه فلا حاجة إلى ذكر أمثلته هنا.
ومطلق التّحريك فهو فتح ... وهو للاسكان كذاك الفتح
أي إذا أطلق التحريك فإن المراد به الفتح دون الضم والكسر كقوله وكسفا حركا عم نفس. يعني فتح السين بخلاف ما إذا قيد كقوله: نصب إضم حركا به عفا ومقابله الإسكان فيكون ضده سواء كان التحريك مطلقا أو مقيدا كالفتح مع الكسر وكالنصب مع الخفض وكالنون مع الياء؛ فكل من هذه الأربعة يقابل الآخر ويكون ضدا له طردا وعكسا قوله:(وهو للإسكان) أي والتحريك المطلق طردا وعكسا كقوله: حسنا فضم اسكن نها حز عم دل، قوله: والدرك سكن كفا قوله:
(كذاك الفتح) أي مثل الفتح للكسر كما سيأتي طردا وعكسا كقوله، واتخذوا بالفتح كم أصل، وقوله: وفتح السلم حرم رشفا.
أي النصب للخفض طردا وعكسا كقوله: وأرجلكم نصب ظبا عن كم أضا، وقوله: أخفض نوره صحب دد ووجه كون هذه الأربعة إخوة لأضدادها جعل كل اثنين منهما يغنى ذكر أحدهما عن الآخر قوله: (كالنون) يعني كذلك النون أخ للياء طردا وعكسا كقوله: نجمعكم نون ظبا، وقوله: ويا سنوتيهم فتا قوله:
(ولضم فتحة) أي وجعل أيضا للضم الفتح ضدا طردا وعكسا كما سيأتي في البيت الآتي كقوله: ضم يخافا فز ثوى، وليس في شيء من هذه إشكال لأن أضداد هذه