أي وافق المذكورين رويس على رفع الجلالة في الابتداء خاصة وفي الوصل بجرها قوله:(خالق) يريد قوله تعالى «ألم تر أن الله خلق السموات والأرض» هنا «وخلق كل دابة» في النور بألف بعد الخاء وكسر اللام ورفع القاف كلفظه حمزة والكسائي وخلف كما في أول البيت الآتي وجر السموات والأرض هنا وكل ثم، والباقون بفتح اللام والقاف بغير ألف، فوجه المد جعله اسم فاعل، ووجه القصر جعله ماضيا والسموات مخفوضة بالإضافة في قراءة خالق ومفعول به في قراءة خلق، ووجه جر كل والأرض لإضافة اسم الفاعل إلى كل ولعطف الأرض على السموات والسموات في قراءة غيرها نصب بخلق.
قرأ بكسر الياء «مصرخيّ» حمزة، والباقون بفتحها قوله:(يضل) يريد قوله تعالى «ليضلوا عن سبيله» هنا «ليضل عن سبيل الله» في الحج «وجعل لله أندادا ليضل» بالزمر بفتح ضم الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس كما سيأتي في البيت على أنه مضارع فعل اللازم.
(حبر)(غ) نا لقمان (حبر) وأتى ... عكس رويس واشبعن أفئدتا
أي قرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح ضم «ليضل عن سبيل الله» في لقمان قوله:
(وأتى عكس رويس) أي ورد عن رويس روايتان الأولى ما تقدم، والثانية عكس ذلك بفتح الياء في لقمان وبالضم في الثلاث، والباقون بضم الأربعة على أنه مضارع أضل قوله:(واشبعن أفئدة) أي قرأ هشام بخلاف عنه كما في أول البيت الآتي «فاجعل أفئدة من الناس» بإشباع الهمزة (١) وهو عبارة عن تمكين الحركة فتولد منها حرف يجانسها وهذا وجه مسلم عند العرب، والباقون بغير ياء بعد الهمزة،