وإسكان الكاف من غير ألف حمزة والكسائي وخلف (١). وقرأهما الباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها، وهم في الإمالة على أصولهم؛ ثم أراد أن أبا جعفر قرأ «ربأت» هنا وفي فصلت بهمزة مفتوحة موضع قراءة غيره بغير همزة فيهما كما لفظ بالقراءتين؛ ثم أراد أن ورشا وأبا عمرو وابن عامر ورويسا المرموز لهم أول البيت الآتي قرءوا «ثم ليقطع» بكسر اللام، والباقون بإسكانها.
بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غ) نا ليقضوا ... لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
أراد أن المذكورين في الرمز المتقدم وقنبلا فعلوا ذلك في قوله تعالى: ثم ليقضوا والباقون بالإسكان قوله: (ليوفوا الخ) أراد أن ابن ذكوان قرأ قوله «وليوفوا» بالكسر.
أي عن ابن ذكوان «وليطوفوا» كذلك بالكسر، والباقون بالإسكان؛ فابن ذكوان كسر اللام في الأربعة، والكوفيون والبزي وقالون وروح وأبو جعفر سكنوها، وأبو عمرو وورش وهشام ورويس كسروا «ليقطع، وليقضوا» وسكنوا «ليوفوا، وليطوّفوا» ولم يختلفوا في قوله تعالى: فلينظر أنه بالإسكان؛ فمن سكن قصد التخفيف، ومن كسر أتى بالأصل، ومن فصل جمع بين اللغتين قوله:
(انصب لؤلؤا) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم هنا وفي فاطر بالنصب فيهما المدنيان وعاصم، ووافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض فيهما؛ فوجه نصبه عطفه على محل «من أساور» أو بفعل مقدر: أي ويؤتون لؤلؤا، ووجه خفضه عطفه على أساور ورسم هنا بالألف، واختلف فيه في فاطر.
سواء انصب رفع علم الجاثية ... (صحب) ليوفوا حرّك اشدد (ص) افيه
أراد أن حفصا قرأ «سواء العاكف» بالنصب على أنه مفعول ثان لجعلناه والعاكف فاعل به، والباقون بالرفع على أنه خبر مقدم والعاكف مبتدأ والباد عطف عليه والجملة في موضع المفعول الثاني متعلقا بالجعل، ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا نصبوا سواء في سورة الشريعة على الحال من الهاء