للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والباقون بفتحها قوله: (بموقع) يريد قوله تعالى: بمواقع النجوم قرأه مدلول شفا «بموقع» بإسكان الواو من غير ألف كما لفظ به، والباقون بألف بعد الواو فهو من باب الإفراد والجمع قوله: (اضمم اكسر) أي اضمم الهمزة واكسر الخاء من قوله تعالى: وقد أخذ ميثاقكم بالرفع لأبي عمرو لأنه مفعول أخذ لم يسم فاعله، والباقون بفتح الهمزة والخاء والنصب لأنه مفعول أخذ المبني للفاعل، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ميثاق فارفع (ح) ز وكلّ (ك) ثرا ... قطع انظرونا واكسر الضّمّ (ف) را

أي «وكلا وعد الله الحسنى» قرأه برفع اللام (١) كما لفظ به ابن عامر وكتب كذلك في مصحف الشام، وهو في الأصل مفعول وعده، ولكن إذا تقدم المفعول على الفعل ضعف عمله فيه فيجوز رفعه، وقرأ الباقون بالنصب على الأصل، وقد أجمعوا على نصب الذي في سورة النساء قوله: (انظرونا) أي قرأ حمزة وحده «انظرونا نقتبس من نوركم» بقطع الهمزة وفتحها وكسر الظاء: (٢) بمعنى أمهلونا ارفقوا بنا كي ندرككم، وقرأ الباقون بوصل الهمزة وضم الظاء بمعنى انتظرونا، أو التفتوا إلينا، يقال نظرته: إذا انتظرته، أو نظرته: إذا أمهلته وأخرته، والله أعلم.

يؤخذ أنّث (ك) م (ثوى) خفّ نزل ... (إ) ذ (ع) ن (غ) لا الخلف وخفّف (ص) ف (د) خل

يريد «لا يؤخذ منكم فدية» قرأه ابن عامر ومدلول ثوى بالتأنيث، والباقون بالتذكير لأن تأنيث الفدية غير حقيقي قوله: (خف نزل) يعني قوله تعالى: وما نزل من الحق قرأه بتخفيف الزاي نافع وحفص ورويس بخلاف عنه، والباقون بالتشديد، والتشديد والتخفيف ظاهران لأن ما أنزل الله تعالى فقد نزل قوله:

(وخفف) أي خفف الصاد من قوله تعالى: إن المصدقين والمصدقات لأبي بكر وابن كثير، والباقون بالتشديد والتخفيف بمعنى صدقوا الله ورسوله والتشديد بمعنى التصديق وأدغمت التاء في الصاد، (٣) والله سبحانه وتعالى أعلم.


(١) «وكل».
(٢) «أنظرونا».
(٣) لأنها في الأصل «المتصدقين» فأدغمت التاء بالصاد وعوّض عنها بالصاد المشددة كما هو مرسوم في المصحف.

<<  <   >  >>