للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يسمى جماعته من أهل بلده الأنصار، ويسمى من اتبعه من الخارج المهاجرين (١) .

وإذا تبعه أحد وكان قد حج حجة الإسلام يقول له حج ثانيًا فإن حجتك الأولى فعلتها وأنت مشرك، فلا تقبل ولا تسقط عنك الفرض.

وإذا أراد أحد أن يدخل في دينه يقول له بعد الإتيان بالشهادتين: اشهد على نفسك أنك كنت كافرًا واشهد على والديك أنهما ماتا كافرين واشهد على فلان وفلان، ويسمى له جماعة من أكابر العلماء الماضين أنهم كانوا كفار، فإن شهدوا قبلهم وإلا أمر بقتلهم (٢) .

وكان يصرح بتكفير الأمة من منذ ستمائة سنة، وكان يكفر كل من لا يتبعه وإن كان من اتقى المتقين فيسميهم مشركين ويستحل دماءهم وأموالهم ويثبت الإيمان لمن اتبعه وإن كان من أفسق الفاسقين (٣) .

وكان ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا بعبارات مختلفة ويزعم أن قصده المحافظة على التوحيد فمنها أن يقول: إن طارش وهو في لغة أهل الشرق بمعنى الشخص المرسل من قوم إلى آخرين بمعنى أنه صلى الله عليه وسلم حامل كتب مرسلة معه أي غاية أمره أنه كالطارش الذي يرسله الأمير أو غيره من أمر لأناس ليبلغهم إياه ثم ينصرف (٤) .

ومنها أنه كان يقول: نظرت في قصة الحديبية فوجدت بها كذا وكذا كذبه، إلى غير ذلك مما يشبه هذا حتى أن أتباعه كانوا يفعلون ذلك أيضا، ويقولون مثل قوله، بل يقولون أقبح مما يقوله، ويخبرونه بذلك فيظهر الرضا، وربما أنهم تكلموا بذلك بحضرته فيرضى به حتى أن


(١) لا أعرف هذا وإن حدث هذا تيمنًا بحال النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته فهو مما لا ينكر في نظري.
(٢) كل هذه المفتريات نفاها الشيخ الإمام عن نفسه. انظر: رسالته السابقة في رده على ابن سحيم وكذلك رسالة ابنه عبد الله السابقة وفي مواضع كثيرة من هذا المؤلف يراجع فهرس الموضوعات.
(٣) كل هذه المفتريات نفاها الشيخ الإمام عن نفسه. انظر: رسالته السابقة في رده على ابن سحيم وكذلك رسالة ابنه عبد الله السابقة وفي مواضع كثيرة من هذا المؤلف يراجع فهرس الموضوعات.
(٤) كل ما ذكره في هذه المفتريات في حق النبي صلى الله عليه وسلم من البهتان، فقد بذل الإمام كل حياته في نصرة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإظهارها والدعوة إليها والذود عنها. وقد ناقشت هذه الفرية مستقلة وستأتي إن شاء الله.

<<  <   >  >>