للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرآن من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأقاويل الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ولا بما استنبطه الأئمة من القرآن والحديث ولا يأخذ بالإجماع ولا القياس الصحيح (١) .

وكان يدعي الانتساب إلى مذهب الإمام أحمد - رضي الله عنه - كذبًا وتسترًا وزورا، والإمام أحمد بريء منه، ولذلك انتدب كثير من علماء الحنابلة المعاصرين له للرد عليه، وألفوا في الرد عليه رسائل كثيرة حتى أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ألف رسالة في الرد عليه وأعجب من ذلك أنه كان يكتب إلى عماله الذين هم من أجهل الجاهلين اجتهدوا بحسب فهمكم ونظركم، واحكموا بما ترونه مناسبًا لهذا الدين ولا تلتفتوا لهذه الكتب فإن فيها الحق والباطل (٢) .

وقتل كثيرًا من العلماء والصالحين وعوام المسلمين لكونهم لم يوافقوه على ما ابتدعه (٣) وكان يقسم الزكاة على ما يأمره به شيطانه وهواه (٤) .

وكان أصحابه لا ينتحلون مذهبًا من المذاهب بل يجتهدون كما كان يأمرهم ويتسترون ظاهرًا بمذهب الإمام أحمد - رضي الله عنه - ويلبسون بذلك على العامة (٥) وكان ينهى عن الدعاء بعد الصلاة ويقول: إن ذلك بدعة وإنكم تطلبون أجرًا على الصلاة (٦) .

وأمر القائم بدينه عبد العزيز بن سعود أن يخاطب المشرق والمغرب برسالة يدعوهم إلى التوحيد وأنهم عنده مشركون شركًا أكبر يستبيح به الدم والمال (٧) فكان ضابط الحق عنده


(١) كل هذه مزاعم باطلة تردها أحوال الإمام وكتبه ورسائله وهي موجودة وشاهدة بخلاف ما افتراه المؤلف وقد بينت هذه المسألة في أكثر من موضع في هذا الكتاب.
(٢) هذا من الكذب على الشيخ الإمام وقد نفى هذه المفتريات كما أسلفت.
(٣) هذا كذلك من الكذب ولا يثبت بأي طريق من طرق الإثبات والواقع يشهد بخلافه.
(٤) بل كان يصرف الزكاة في مصارفها الشرعية.
(٥) هذه كذبة مكشوفة فالناس كلهم يسمونهم الحنابلة، واتباعهم للإمام أحمد في ما وافق الدليل معلوم ظاهر في أقوالهم وأعمالهم ومصنفاتهم وفتاواهم.
(٦) هذا تلبيس فالإمام كغيره من علماء السلف يقرون الدعاء المشروع بعد الصلاة وغيرها وينكرون الأذكار المبتدعة وهو ما ينهى عنه وأتباعه.
(٧) رسالة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود موجودة مطبوعة ليس فيها ما ذكره هنا من إطلاق الشرك الأكبر على الأعيان ولا عامة أهل المشرق والمغرب لما يزعم المؤلف.

<<  <   >  >>