لا تزال السنة وأهلها (والإسلام والمسلمون عمومًا) يواجهون من التحديات والمخاطر ما تحتاج معه إلى مزيد من الحراسة والحماية، بالتصدي للشبهات والمفتريات أولًا، ثم باستدراك ما عرض في التطبيقات للدين والدعوة إليه من نقص وخطأ وخلل وتجاوز من الدول والمجتمعات والأفراد ومن ذلك:
٣ - إيجاد آلية فعالة لتثبيت الدين في نفوس الناس وحمايتهم من غوائل الشبهات والصوارف التي تستهدف هدم الدين والتدين في قلوب الناس وعقولهم وأعمالهم وحياتهم من حيث المناهج والوسائل والأساليب ومن ذلك:
٤ - الإفادة من الوسائل البحثية والإعلامية المعاصرة في أداء هذا المطلب الجليل المشار إليه في رقم (١) ، (٢) ، (٣) وما بعد ذلك.
٥ - وأقترح لأداء هذه المهام الكبيرة أن تقيم حكومة المملكة العربية السعودية بصفتها الدولة التي حملت هذه الرسالة العظيمة، وهي موئل السنة ومحضن الإسلام ومقدساته ولما عرف عنها من المسارعة إلى الخير أن تقيم مؤسسة أو مركزًا متكامل المرافق إداريًا وعلميًا وماديًا للقيام بالمهام التي أشرت إليها وما سأشير إلى شيء منها بعد قليل في هذه التوصيات.
أو تسند هذا العمل إلى مؤسسات أُخرى قائمة، أو تنشأ لهذا الغرض، وتيسر لها الإجراءات والإمكانات التي تجعلها تؤدي مهامها على أكمل وجه.
٦ - وأن تصدر التوجيهات إلى الجامعات والمؤسسات العلمية والإعلامية ومراكز البحوث والدراسات وسائر القطاعات الحكومية والأهلية لخدمة هذا المشروع الكبير الذي تقوم عليه البلاد وكيانها.
وأن يعقد لهذا الغرض المؤتمرات والندوات والحوارات الجادة.
٧ - بدا لي من خلال البحث أنه من الضروري إتاحة الفرصة من قبل المملكة لأكبر عدد ممكن من طلاب المنح للدراسة في جامعات المملكة ومعاهدها ومدارسها، ودروس المشايخ؛ لأن هذا يسهم إسهامًا كبيرًا في إطلاع عامة المسلمين من كل مكان على واقع الدعوة والسنة وحقيقتها ودولتها ومجتمعها، وتلقيهم العلوم الشرعية من منهلها الصافي، وعلى النهج السليم الذي يسهم بفعالية وأصالة في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، ولم شتاتهم وتخفيف مظاهر الفرقة والتنازع، وجمع الشمل على الحق والسنة.