للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للَيْلَى بذاتِ الجَيْشِ دارٌ عرَفْتها ... وأخرى بذاتِ البِينِ آياتُها سَطْرُ

الرواية بفتح الجيم من الجَيْش، وكسر الباء من البِين.

(ح) يقولون: المال بين زيد وبين عمرو، بتكرير لفظة بين.

والصواب أن يقال: بين زيد وعمرو، كما قال تعالى: (مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ ودَمٍ) ، والعلة فيه أن لفظة بين تقتضي الاشتراك، فلا تدخل إلا على مثنّى أو مجموع كقولك: المال بينهما والدار بين الإخوة. فأما قوله تعالى: (مُذَبْذَبينَ بينَ ذلك) فإنّ لفظة ذلِك تؤدي عن شيئين، ألا ترى أنك تقول ظننتُ ذلِك، فتقيم لفظ ذلك مقام مفعولَيْ ظننتُ.

(ح) ويقولون للمتوسط الصفة: بيْنَ البَيْنَيْن. والصواب أن يقال: بيْنَ بَيْن، كما قال عبيد بن الأبْرَص:

نَحْمي حَقيقتَنا وبعضُ القومِ يسقُطُ بينَ بيْنا

أي بين العالي والمنخفض.

(وح) ويقولون: بيْنا زيدٌ قام إذ جاءَ عمروٌ، فيتلقّون بينا بإذ.

<<  <   >  >>