(ز) ويقولون لثقب الإبرة خَرْتٌ. والصواب خُرْتَة الإبرة وخُرْتُها، وجمع الخُرْت أخْرات، وكذلك خُرْت الفأس، ويقال جَمَلٌ مخْروت الأنف، إذا خَرَتَه الخِشخاش.
(ح) ويقولون خرَج عليه خُرّاج. ووجه القول أن يقال: خرَجَ به خُرّاج.
(ص ز) ويقولون: رجل خُرْطوم، إذا كان عظيم الأنف.
والصواب رجل خُرْطُمانيّ. والخرطوم: الأنف نفسه، ووصف بعض العرب ابنه فقال: كان أشدق خرطمانياً، والعرب تمدح بطول الأنف.
(س ك) قال محمد بن إبراهيم السَّكّوني: نظر حماد في المصحف فقرأ: (حتّى يُعْطوا الخُربَة عن يدٍ وهُمْ صاغِرون) ، فقيل له الجِزْيَة فقال: إنما عنَى السّرِقَة، وكان احتجاجه للخطأ أعجب من خطئه.
قلت: الخاربُ اللصُّ، قال الأصمعي: هو سارق البُعران خاصة.