قلت: يريد أنهم يقولونها بالثاء المثلثة وهي بالتاء ثالثة الحروف.
(س ك) حدثنا إبراهيم بن المعلى قال: حدثني أبو العباس محمد بن الحسن الأحول قال: أملَى اللحياني أراجيزَ للعرب فمرّ منها:
مُجْمَرة الخُفِّ رَثيم المَنْسِمِ
عوّامة وسْطَ المَطي العُوَّمِ
وكل نَضّاحِ القَفا عثَمْثَمِ
فقال له أعرابيٌ حاضر: إنما هو: رَتيمِ المَنسِم، فقال اللحياني: بل رثيم، فما هو الرتيم؟ قال: يرْتُم الأرضَ: يدقها، وارتُمْ هذا شديداً، أي دُقَّه دَقّاً شديداً، فقال اللحياني: فما يكون أراد به رثيم بالدم؟ قال الأعرابي: يا رجل لم يصفها بجهدٍ وضرٍّ وإنما وصفها بعَوْم ونشاط فما يصنع الرثيم هنا؟ قلت: يريد أنه قاله بالثاء وهو بالتاء المثناة من فوق، ويقال رثمه: أدْماه، وأنف رثيم، قال الشاعر: