(ح) لا يفرقون بين قولهم: لا رجلَ في الدار، ولا رجلٌ عندك، والفرق أن لا رجلَ بالفتح عمّت جنسَ الرجال بالنفي وهو جواب لمن قال: هل مِن رجل في الدار؟ فإذا قلت: لا رجلٌ، بالرفع فالمراد بالنفي الخصوص، ويجوز في هذا الجواب أن يقال: لا رجلٌ في الدار بل رجلان، ولا يجوز أن يقال: لا رجلَ في الدار، بالفتح، بل رجلان.
(ص) ويقولون: هو يملك رِجْعَةَ المرأةِ، وطلاق رِجْعِيّ، بكسر الراء. والصواب فتح الراء فيهما.
(و) تقول العامة أحمقُ من رِجْلِه، يريدون: قدَمَه. والصواب من رِجْلَة، وهي البقلة الحمقاء، لأنها تنبت في مجاري السيل.
(ح) ويقولون: نقل فلان رَحْلَه، إشارة الى أثاثه وآلاته، وليس في أجناس الآلات ما يسمونه رَحْلاً الى سَرْج البعير، وإنما رَحْلُ الرجلِ: منزله، بدليل قوله عليه الصلاة والسلام:(إذا ابْتَلّتِ النِّعالُ فالصلاةُ في الرِّحال) ، وقيل النّعْل هنا ما صَلُبَ من الأرض.