فإن قيل: هَلاّ أجزتم أن تكون الباء ها هنا قائمة مقام عن أو على كما جاءت بمعنى عن في قوله تعالى: (سألَ سائِلٌ بعذابٍ واقِعٍ) ، وبمعنى: على في قوله تعالى (وقالَ ارْكَبوا فيها بسْمِ الله) . فالجواب عنه: أن إقامة بعض حروف الجر مقام بعض إنما جُوِّزَ في المواطن التي يَنْتَفي فيها اللَّبْسُ ولا يستحيل المعنى الذي صيغ له اللفظ، ولو قيل هاهنا: رمى بالقوس لدل ظاهر الكلام على أنه نبذها من يده، وهو ضد المراد بلفظه، فلهذا لم يجز التأويل للباء فيه.
(وح) ولا يقال للقناة: رُمْحٌ إلا إذا رُكِّبَ عليها السِّنان.
(ز) ويقولون: أصاب فلاناً رَمْدٌ، إذا رمِدَتْ عينُه.