للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ص) ولا يفرقون بين العَجْزِ والكسَل. والعَجْز عن الشيء هو ألا يستطيعه، والكسَل: أن تترك الشيء وتتراخى عنه وإن كنتَ تستطيعه.

(ز) ويقولون: عجَزْت عن الشيء، وإن كان يستطيعه، والصواب: كسِلتُ عنه، قال: وحُدِّثْتُ أنّ بعض الصُنّاع بمكة وعدَ رجلاً من أهل العِلْم بصناعة شيء من عمله، وحدّ له وقتاً، فأتاه للوقت فلم يجد ذلك الشيء كاملاً، فقال له: أعجزت؟ فقال لم أعجز ولكن كسِلتُ، قال: فتصاغرت إليّ نفسي أنْ يكونَ الصانِعُ أعلَمَ بمواقع الكلام مني.

(و) العامة تقول: عَجْمُ الزبيب، بسكون الجيم. والصواب فتحها.

(ز) يقولون: عدَنْبَس، فيلحقون نوناً. والصواب: عدَبَّس، والعدَبَّس الأسد.

قلت: هو بتشديد الباء.

(ح) ومن كلامهم في الدعاء الذي لا يراد وقوعه لمن قُصِدَ به: لا عُدَّ مِن نفَرِه، كما قال امرؤ القيس:

<<  <   >  >>