للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ص) وينشدون قول حسان بن ثابت الأنصاري:

رُبَّ حِلْمٍ أضاعَهُ عدَمُ الما ... لِ وجَهْلٍ غَطّى عليه النعيمُ

يشددون الطاء، والرواية غَطا بالتخفيف، وغطّى بمعنى ستر، وقد روي فيه التشديد إلا أن التخفيف أكثر.

(ز) ويقولون لكساء يُخاطُ ويُلبَس كالرداء: غِفارة. والصواب أنّ الغِفارة عند العرب خِرْقة تكون على رأس المرأة تُوقي الخِمار بها عن الدُهن، وهي الصِّقاع والوِقاية، ولم تكن هذه التي تشير إليها العامة من لِباس العرب ولا مِن زيّهم.

(ص) ويقولون: خرجنا في غِفارة فلان، وهذا غَفير القوم.

والصواب بالخاء، يقال: خِفارة وخُفارة وخُفْرة.

(وق) ومن ذلك الغُلام والجارية، يذهب عوامُّ الناس الى أنهما العَبْدُ والأمَة، وليس كذلك. إنما الغُلام والجارية الصغيران، وقيل الغُلام للطارِّ الشارب، ويقال للجارية غُلامة أيضاً، قال الشاعر:

............ ... تُهانُ لها الغُلامَةُ والغُلامُ

<<  <   >  >>