قال: كشاجم لقب له، جمعت أحرفه من صناعته، أخذ الكاف من كاتب والشين من شاعر والألف من أديب، والجيم من مُنَجِّم، والميم من مُغَنٍّ. قال: ثم طلَبَ الطّبَّ بعد ذلك حتى مَهَرَ فيه وصار أكبر علمه فزيد في اسمه طاء من طيب، ثم قدمت على سائر حروفه لغلبة الطبِّ عليه فقيل طَكَشاجم، ولكنه لم يَسِرْ كما سار كشاجم.
(و) العامة تقول: أصاب فلاناً كَظّة، فيفتحون الكاف. والصواب كسرها.
قلت: الكِظّةُ ما يعتري الإنسان عن الامتلاء من الطعام، يقال كظّه يكظه كظاً، وكظني الأمر، أي جهدني.
(ز) ويقولون لعقب الرجل: كَعْب. والكَعْب هو العظم الناتئ في مَفْصِل القدم من الساق، وهو حد الوضوء.
وروى أبو حاتم عن الأصمعي أن الكَعْبَ ما بين المِنْجَمَين الغائص في ظهر القدم.
قلت: قال الجوهري: الكعْبُ: العظمُ الناشِزُ عند ملتقى الساق والقدم، وأنكر الأصمعي قول القائل إنه في ظهر القدم، وكُعوب الرمح: النواشِزُ في أطراف الأنابيب.
(ز) ويقولون: كفّفتِ المرأةُ شعرَها، إذا صرّفته.
والصواب كفَأَتْ شعرَها، قال يعقوب: كفّأ لمّته يُكَفِّئُها تكفِئَة، إذا صرّفها، وليس الأول ببعيد من الاشتقاق.