(ق) اليَتيم تذهب العامة الى أنه الصبي الذي مات أبوه وأمه.
وليس كذلك، إنما اليتيم الذي مات أبوه خاصة، فإن ماتت أمُّ الصبي قيل له عَجِيٌّ، واليتيم من البهائم الذي ماتت أمُه.
فاليتيم في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأمّ.
(ق) ويقولون: فلان يتطلّع علينا. والصواب يتنطّع علينا، بالنون، والمتَنَطِّع: الذي يتعمق في كلامه.
(س) قال أحمد بن إبراهيم الغَنَويّ: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب:
نحن المُقيمونَ لم تَبْرَحْ ظَعائِنُنا ... لا نستجيرُ ومَنْ يَحلُلْ بنا يُجَرِ
فقلت: لمن قال له إنما هو يُجِر، فقال: يُجِر ويُجَر بمعنى. فقلت: هذا مثل قوله:
نُجيرُ فَيقوى بالجوارِ مُجارُنا ... فيُؤمَنُ فينا سَرْحُ كلِّ مُجاوِرِ
قلت: يريد الصواب كسر الجيم، لأن المُجار فيهم يُجيرُ، وهو أمدحُ لهم من الأول.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute