للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو وغيره: "الحصور: الذي لا يأتي النساء". وهو "فَعُول" بمعنى "مَفْعول"، كأنه محصور عنهن أي مأخوذ محبوس عنهن. وأصل الحصر: الحبس. ومثله مما جاء فيه "فعول" بمعنى "مفعول": ركوب بمعنى مركوب، وحَلُوب بمعنى مَحْلُوب، وهَيُوب بمعنى مَهِيب.

* * *

٤١- {اجْعَلْ لِي آيَةً} أي: علامة.

{قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا} أي: وحيا وإيماءً باللسان [أو باليد] أو بالحاجب. يقال: رمز فلان لفلانة؛ إذا أشار بواحدة من هذه. ومنه قيل للفاجرة: رَامِزَة ورَمَّازة؛ لأنها تَرْمُِزُ وتُومِئُ ولا تعلن.

قال قتادة: إنما كان عقوبةً عوقب بها؛ [إذ] سأل الآية بعد مشافهة الملائكة إياه بما بُشِّر به (١) .

٤٤- {يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ} أي: قداحهمُ، يَقْتَرِعون على مريم. أيُّهُم يَكْفُلُها ويحضنها. والأقلام واحدها قلم. وهي: الأزلام أيضا؛ واحدها زَلَم وزُلَم (٢) .

٤٥- {وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} أي: ذا جاه فيهما.

٤٩- و {الأَكْمَهَ} الذي يولد أعمى. والجمع كُمْه.


(١) يقصد بشارته بيحي. وقول قتادة في تفسير الطبري ٦/٣٨٦.
(٢) الميسر والقداح للمؤلف ٣٨.

<<  <   >  >>