للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} أي وثيقة. قال ابن عباس: هو تزوجهن على إمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان (١) .

٢٢- {وَسَاءَ سَبِيلا} أي قبح هذا الفعل فعلا وطريقا. كما تقول: ساء هذا مذهبا. وهو منصوب على التمييز. كما قال: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (٢) .

٢٣- {وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ} أزواج البنين.

٢٤- {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} أي حرم عليكم ذوات الأزواج إلا ما ملكت أيمانكم من السبايا اللواتي لهن أزواج في بلادهن.

{كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} أي: فرضه الله عليكم.

{مُحْصِنِينَ} متزوجين.

{غَيْرَ مُسَافِحِينَ} أي: غير زناة. والسفاح: الزنا. وأصله من سَفَحْت القربة إذا صببتها. فسمي الزنا سفاحا. كما يسمى مِذَاءً (٣) لأنه يسافح يصب النطفة وتصب المرأة النطفة ويأتي بالمَذْي وتأتي المرأة بالمَذْي. وكان الرجل في الجاهلية إذا أراد أن يفجر بالمرأة قال لها سافحيني أو ماذِيني. ويكون أيضا من صب الماء عليه وعليها.

{وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} أي أعطوهن مهورهن.


(١) الدر المنثور ٢/١٣٣.
(٢) سورة النساء ٦٩.
(٣) في اللسان ٢٠/١٤٢ "والمذاء: أن تجمع بين رجال ونساء وتتركهم يلاعب بعضهم بعضا".

<<  <   >  >>