للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} (١) يريد الذين حالفتم.

{فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} من النظر والرِّفْدِ والمعونة (٢) .

٣٤- {حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ} أي: لغيب أزواجهن بما حفظ اللهُ أي: بحفظ الله إياهن.

{وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} يعني: بغض المرأة للزوج. يقال: نَشَزَت المرأة على زوجها ونَشَصَت: إذا تَرَكته ولم تطمئن عنده. وأصل النشوز: الارتفاع.

{فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا} (٣) أي: لا تجنوا عليهن الذنوب.

٣٥- {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} (٤) أي: التباعد بينهما.

* * *

٣٦- {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} القرابة.

{وَالْجَارِ الْجُنُبِ} الغريب (٥) والجنابة: البُعد. يقال: رجل جنب أي غريب.


(١) عقدت أي وصلت وشدت ووكدت. وأيمانكم: مواثيقكم التي واثق بعضكم بعضا.
(٢) عبارة ابن عباس: "من النصر والنصيحة والرفادة" وعبارة مجاهد: "من العقل والنصر والرفادة" راجع تفسير الطبري ٨/٢٧٨ والدر المنثور ٢/١٥٠.
(٣) في تفسير الطبري ٨/٣١٦ "فإن أطعنكم" أي على بغضهن لكم، فلا تجنوا عليهن، ولا تكلفوهن محبتكم، فإن ذلك ليس بأيديهن، فتضربوهن أو تؤذوهن عليه. "فلا تبغوا" فلا تطلبوا طريقا إلى أذاهن ومكروههن، ولا تلتمسوا سبيلا إلى ما لا يحل لكم من أبدانهن وأموالهن بالعلل".
(٤) في الطبري ٨/٣١٩ "الشقاق: مصدر من قول القائل: "شاق فلان فلانا" إذا أتى كل واحد منهما إلى صاحبه ما يشق عليه من الأمور.
(٥) مسلما كان أو مشركا، يهوديا كان أو نصرانيا ... ليكون ذلك وصية بجميع أصناف الجيران قريبهم وبعيدهم، كما قال الطبري في تفسيره ٨/٢٣٩.

<<  <   >  >>