للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: بلية.

{فَمِنْ نَفْسِكَ} أي: بذنوبك. الخطاب للنبي والمراد غيره (١) .

٨٠- {فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} أي: محاسبا (٢) .

٨١- {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ} بحضرتك.

{فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ} أي: خرجوا.

{بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} أي: قالوا وقدَّروا ليلا غير ما أعْطَوْك نهارا. قال الشاعر:

أَتَوْنِي فَلَمْ أرْضَ ما بَيَّتُوا ... وكانوا أتوني بشيء نُكُرْ (٣)

والعرب تقول: هذا أمر قُدِّرَ بليل وفرغ منه بليل. ومنه قول الحارث بن حِلِّزَة:

أجْمَعُوا أمْرَهُمْ عِشَاءً فَلَما ... أصْبَحُوا أصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوْضَاءُ (٤)


(١) وروي عن ابن عباس أنه قال: "الحسنة": ما فتح الله عليه يوم بدر وما أصابه من الغنيمة والفتح. و"السيئة": ما أصابه يوم أحد، أن شج في وجهه وكسرت رباعيته. راجع تفسير الطبري ٨/٥٥٨ والدر المنثور ٢/١٨٥.
(٢) نقلها القرطبي منسوبة للمؤلف، في تفسيره ٥/٢٨٨.
(٣) قال الجاحظ في معرض حديثه عن النعمان بن المنذر في كتاب الحيوان ٤/٣٧٦ "وخطب أخوه المنذر إلى عبيدة بن حمام فرد أقبح الرد وقال: أتوني ... وقد طرقوني.." والبيت لعبيدة في مجاز القرآن ١٣٣ وتفسير الطبري ٨/٥٦٣ ونسب للأسود بن يعفر في اللسان ٧/٩٢، وهو غير منسوب في الكامل ٢/٧٣٩، ٣/٨٩١ وتفسير القرطبي ٥/٢٨٩ والبحر المحيط ٣/٣٠٣ والأزمنة والأمكنة ١/٢٦٣.
(٤) شرح القصائد العشر ٢٤٦.

<<  <   >  >>