للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضهم: بَيَّتَ طائفة: أي بدَّل وأنشد:

وَبَيَّتَ قَوْلي عبد الملي ... ك قَاتَلَكَ اللهُ عَبْدًا كَفورا (١)

٨٣- {أَذَاعُوا بِهِ} أشاعوه.

{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ} أي: ذوو العلم منهم.

{لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ} أي: يستخرجونه إلا قليلا (٢) .

٨٥- {شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا} من الثواب.

{وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} أي: نصيب. ومنه قوله تعالى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} (٣)

{وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} أي: مُقْتدِرًا أقات على الشيء: اقتدر عليه. قال الشاعر:

وَذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عَنْهُ ... وَكُنْتُ على إسَاءَتِهِ مُقِيتًا (٤)


(١) البيت للأسود بن عامر بن جوين الطائي، كما في تفسير الطبري ٩/١٩١ وفيه: "عبدا كنودا" وهو غير منسوب في تفسير القرطبي ٥/٢٨٩ وفيه: "قاتله الله" وكذلك في البحر المحيط ٣/٣٠٣ "وتبيت" وقد ذكره كما فعل الطبري شاهدا على أن التبييت بلغة طيء هو التبديل.
(٢) في الدر المنثور ٢/١٨٧ عن قتادة "قال: إنما هو: لعلمه الذين يستنبطونه منهم، الذين يفحصون عنه ويهمهم ذلك إلا قليلا منهم، ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان" وانظر معاني القرآن للفراء ١/٢٧٩.
(٣) سورة الحديد ٨.
(٤) البيت للزبير بن عبد المطلب، كما في تفسير الطبري ٩/٥٨٤ وتفسير القرطبي ٥/٢٩٦ وفيهما "على مساءته" والبحر المحيط ٣/٣٠٣ وفي اللسان ٢/٣٨٠ له أو لأبي قيس بن رفاعة. وهو غير منسوب في الصحاح ١/٢٦٢ وروى السيوطي في الدر المنثور ٢/١٨٧ أنه في مسائل نافع بن الأزرق: لأحيحة بن الأنصاري.

<<  <   >  >>