للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{شَنَآنُ قَوْمٍ} أي: بغضهم يقال: شنأته أشنأه: إذا أبغضته.

يقول: لا يحلمنكم بغض قوم نازلين بالحرم على أن تعتدوا فتستحلوا حُرْمَةَ الحَرَمِ (١) .

٣- {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} أي ذبح لغير اللَّهِ وذكر عند ذبحه غيرُ اسم الله. واسْتِهْلالُ الصَّبِيِّ منهُ أي صوته. وإِهْلالُ الحج منهُ أي التَّكَلُّم بإيجابه والتلبية (٢) .

{وَالْمُنْخَنِقَةُ} التي تَخْتَنِق.

{وَالْمَوْقُوذَةُ} التي تضرَب حتى تُوقَذُ أي تُشْرِف على الموت. ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة. ومنه يقال: فلان وَقِيذٌ. وَقَذَتْه العبادة (٣) .

{وَالْمُتَرَدِّيَةُ} الواقعة من جبل أو حائط أو في بئر. (٤) يقال: تردَّى: إذا سقط. ومنه قوله تعالى: {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} (٥) أي تردَّى في النار.

{وَالنَّطِيحَةُ} التي تنطحها شاة أخرى أو بقرة. فعيلة بمعنى مَفْعُولة (٦) .

{وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} أي افْتَرَسَهُ فأكل بعضَه.

{إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ} يقول: إلا ما لحقتم من هذا كلِّه وبه حياة فذبحتموه.

{وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} وهو حجر أو صنم منصوب كانوا يذبحون


(١) راجع تأويل الطبري لها في تفسيره ٩/٤٨٩.
(٢) قارن هذا بشرح الطبري ٩/٤٩٣ وانظر مجاز القرآن ١/١٤٩.
(٣) أي سكنته وبلغت منه مبلغا يمنعه من انتهاك ما لا يحل ولا يجمل. راجع اللسان ٥/٥٦.
(٤) عن مجاز القرآن ١/١٥١.
(٥) سورة الليل ١١.
(٦) في تفسير الطبري ٩ /٤٩٩.

<<  <   >  >>