للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢- {أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ} أي أين آلهتكم التي جعلتموها لي شركاء. فنسبها إليهم لِمَا ادّعَوْا لها من شَرِكته جلّ وعز.

٢٣- {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} أي مقالتهم. ويقال حُجَّتُهم. وقد ذكرت هذا في كتاب "تأويل المشكل" (١) في باب الفتنة. وبينت كيف هو.

٢٤- {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} أي ذهب عنهم ما كانوا يدعون ويختلقون.

٢٥- (الوَقْرُ) الصَّمَم. والوِقر: الحمل على الظهر. (٢) .

٢٦- {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ} أي عن محمد (٣) .

{وَيَنْأَوْنَ} أي يبعدون.

* * *

٣١- {يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ} أي آثامهم. وأصل الوِزْر: الحمل على الظهر. قال الله سبحانه: {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} (٤) أي أثْقَلَه حتى سُمِعَ نَقِيضُه.


(١) راجع صفحة ٣٦٢.
(٢) في تفسير الطبري ٧/١٠٨ "والعرب تفتح الواو من "الوقر" في الأذن، وهو الثقل فيها، وتكسرها في الحمل".
(٣) وقيل عن القرآن، وقيل عن أذى محمد، والقول الأول هو أولى الأقوال بالصواب؛ لأن ما قبل الآية وما بعدها يدل عليه. راجع تفسير الطبري ٧/١١٠.
(٤) سورة الشرح ٢، ٣.

<<  <   >  >>