للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي دَارَسْتَ أهل الكتاب. و"دَرَسَتْ": انمحَت (١) .

١١١- {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ (٢) كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا} جماعة قبيل (٣) أي أصناما، ويقال: القَبيل: الكَفيل كقوله تعالى: {أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلا} أي ضُمَنَاء. ومن قرأها "قِبَلا" أراد: معاينة (٤) .

١١٢- {زُخْرُفَ الْقَوْلِ} ما زُيِّن منه وحُسِّنَ ومُوِّه. وأصل الزخرف: الذهب.

١١٣- {وَلِيَقْتَرِفُوا} أي: ليكتسبوا وليدّعوا ما هم مُدَّعون.

١١٦- {يَخْرُصُونَ} يَحْدِسُون ويوقِعون (٥) . ومنه قيل للحازر: خَارِصٌ.


(١) وهي قراءات ثلاث، وهناك قراءات أخرى مفصلة في البحر المحيط ٤/١٩٧.
(٢) معناه: وجمعنا عليهم وسقنا إليهم.
(٣) وهذا هو الذي جعله الطبري الوجه الثالث من أوجه تأويل هذه القراءة ٨/٣ قال: "والوجه الثالث أن يكون معناه: وحشرنا عليهم كل شيء قبيلة قبيلة، صنفا صنفا، وجماعة جماعة، فيكون "القبل" حينئذ جمع "قبيل" الذي هو جمع "قبيلة" فيكون "القبل" جمع الجمع.
(٤) في تفسير الطبري ٨/٣ "فقرأته قراء أهل المدينة "قبلا" بكسر القاف وفتح الباء، بمعنى معاينة، من قول القائل: لقيته قبلا، أي معاينة".
(٥) في تفسير الطبري ٨/٨ "يقول: ما هم إلا متخرصون، يظنون ويوقعون حزرا، لا يقين علم. يقال منه: خرص يخرص خرصا وخرصا: أي كذب، وتخرص بظن وتخرص بكذب".

<<  <   >  >>