للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٩- {فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ} أي استمتعوا بنصيبهم من الآخرة في الدنيا.

٧٠- {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} مدائن قوم لوط؛ لأنها ائتفكت أي انقلبت (١) .

٧٣- {جَاهِدِ الْكُفَّارَ} بالسيف.

{وَالْمُنَافِقِينَ} بالقول الغليظ.

٧٤- وقوله: {وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} أي: ليس ينقمون شيئا ولا يعرفون من الله إلا الصنع [الجميل] وهذا كقول الشاعر:

ما نَقِمَ النَّاسُ من أُميّة إلا ... أنهم يَحْلُمُون إن غضبوا (٢)

وأنهم سادةُ الملوكِ فلا ... تصلحُ إلا عليهمُ العَرَبُ

وهذا ليس مما ينقم. وإنما أراد أن الناس لا ينقمون عليهم شيئا.

وكقول النابغة:

ولا عَيْبَ فيهم غيرَ أنَّ سيوفَهُمْ ... بِهِنَّ فُلولٌ مِنْ قِرَاعِ الكَتَائِبِ (٣)

أي ليس فيهم عيب.

٧٩- {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ} أي: يعيبون المتطوعين بالصدقة.

{وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ} أي: طاقتهم. والجُهد الطاقةُ، والجَهد: المشقة. يقال: فعلت ذاك بجهد. أي: بمشقة.

{سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} أي: جزاهم جزاء السخرية.


(١) راجع ص ٣٠.
(٢) لعبيد الله بن قيس بن الرقيات، كما قال ابن قتيبة في الشعر والشعراء ١/٥٢٤ وهما له في ديوانه ٧٠ والخزانة ٣/٢٦٩ والأغاني ٤/١٦٠ وطبقات فحول الشعراء ٥٣٣ والكامل ٢/٦٤٨ والأول في اللسان ١٦/٧١ وفي الجميع "ما نقموا من بني أمية".
(٣) ديوانه ١١ وكتاب البديع ١١١ والعمدة ٢/٤٥ والصناعتين ٤٠٨ وإعجاز القرآن ١٦١.

<<  <   >  >>