للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٣- {فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} واحدهم خالف وهو من يَخْلُف الرجلَ في ماله وبيته (١) .

٨٦- {اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ} أي: ذوو الغنى والسعة.

٨٧- {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} يقال: النساء (٢) . ويقال: هم خساس الناس وأدنياؤهم. يقال: فلان خَالِفَةُ أهلِه: إذا كان دُونهم.

٩٠-[ {الْمُعَذِّرُونَ} هم] الذين لا يجدُّون إنما يَعْرِضُونَ ما لا يريدون أن يفعلوه (٣) . يقال: عذَّرت في الأمر إذا قصّرت وأعْذَرت حذّرت.

ويقال: المعذِّرون هم الْمُعْتَذِرُون. أدغمت التاء في الذال. ومن قرأ "الْمُعْذِرُون" (٤) . فإنه من أَعْذَرت في الأمر.

٩٨- {يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا} أي غُرْمًا وخُسْرَانًا.

{وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ} دوائر الزمان بالمكروه. ودوائر الزمان: صُرُوفُه التي تأتي مرّة بالخير ومرّة بالشر.

٩٩- {وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ} دعاؤه.


(١) قال الطبري في تفسيره ١٠/١٤٠ "يقول: فاقعدوا مع الذين قعدوا من المنافقين خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنكم منهم، فاقتدوا بهديهم واعملوا مثل الذي عملوا من معصية الله، فإن الله قد سخط عليكم".
(٢) وهو قول ابن عباس، وقتادة، والحسن وابن زيد، كما في تفسير الطبري ١٠/١٤٣، والدر المنثور ٣/٢٦٦.
(٣) انظر مجاز القرآن ١/٢٦٧ وإلى ذلك يشير الطبري بقوله ١٠/١٤٤ "وقد كان بعضهم يقول: إنما جاءوا معذرين غير جادين يعرضون ما لا يريدون فعله. فمن وجهه إلى هذا التأويل فلا كلفة في ذلك. غير أني لا أعلم أحدا من أهل العلم بتأويل القرآن وجه تأويله إلى ذلك، فاستحبوا القول به" وانظر معاني القرآن للفراء ١/٤٤٧-٤٤٨.
(٤) في تفسير الطبري ١٠/١٤٤ عن الضحاك "وكان ابن عباس يقرأ (وجاء المعذرون) مخففة، ويقول: هم أهل العذر".

<<  <   >  >>