للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك قوله (١) {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} أي: ادع لهم {إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} أي: دعاؤُك تَثْبِيتٌ لهم وطمأنينة (٢) .

١٠١- {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} بالقتل والأسر (٣) . وقال الحسن: (٤) عذاب الدنيا وعذاب القبر.

١٠٤- {وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} أي: يقبلها. ومثله: {خُذِ الْعَفْوَ} (٥) أي: اقبله.

١٠٦- {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ} أي: مُؤَخَّرُون على أمره (٦) .

١٠٧- {مَسْجِدًا ضِرَارًا} أي: مُضارّة.

{وَإِرْصَادًا} أي: ترقُّبا بالعداوة، يقال: رَصدتُه بالمُكافأَة أرصُدُه، إذا ترقّبته. وَأَرْصَدْتُ له في العداوة، وقال أبو زيد: رَصَدْتُه بالخير وغيرِه أرصُدُه رَصَدًا وأنا رَاصِدُه. وأرْصَدْتُ له بالخير وغيره إِرْصَادًا وأنا مُرْصِدٌ له.

وقال ابن الأعرابي: أرْصَدْتُ له بالخير والشر جميعا بالألف (٧) .

١٠٩- {عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} أي: على حرْف جُرُفٍ هَائِر.

والجُرُف: ما ينجرف بالسيول من الأودية.

والهَائِر: الساقط، ومنه يقال: تَهَوَّر البناء: إذا سقط وانهار.


(١) في هذه السورة ١٠٣.
(٢) راجع تأويل مشكل القرآن ٣٥٥.
(٣) هذا تفسير مجاهد، في إحدى الروايات التي رواها الطبري في تفسيره ١١/٨.
(٤) قوله هذا نقله الطبري ١١/٩.
(٥) سورة الأعراف ١٩٩ وانظر ما سبق ص ٨٣، ١٧٦.
(٦) مجاز القرآن ١/٢٦٩، وفي تفسير الطبري ١١/١٦ "مرجون: يعني مرجؤون لأمر الله وقضائه، يقال منه: أرجأته أرجئه إرجاء، وهو مرجأ، بالهمز، وترك الهمز، وهما لغتان معناهما واحد، وقد قرأت القراء بهما جميعا".
(٧) في اللسان ٤/١٥٨ "وقال بعضهم ... ".

<<  <   >  >>