للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٧- {أَرَاذِلُنَا} شِرَارُنَا. جمع أَرْذَل. يقال: رجُل رَذْل وقد رَذل رذَالة ورُذُولة.

{بَادِيَ الرَّأْيِ} أي: ظاهر الرأي. بغير همز. من قولك: بدا لي ما كان خَفِيًّا: أي ظهر. ومن همزه جعله: أوَّل الرأي. من بدأت في الأمر فأنا أبدأ.

٢٨- {أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} أي على يقين وبيان.

{فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ} أي: عَمِيتم عن ذلك. يقال: عَمِيَ عليَّ هذا الأمر. إذا لم أفهمه، وعميت عنه؛ بمعنى.

{أَنُلْزِمُكُمُوهَا} أي: نُوجِبُهَا عليكم ونأخذكم بفهمها وأنتم تكرهون ذلك (١) ؟! .

٣٥- {قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ} أي: اخْتَلَقْتُه.

{فَعَلَيَّ إِجْرَامِي} أي: جُرْمُ ذلك الاختلاق - إن كنتُ فعلْتُ.

{وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ} في التكذيب (٢) .

٣٧- و {الْفُلْكَ} السفينة. وجمعها فُلْكٌ، مثل الواحد.


(١) قال الطبري ١٢/١٨ "يقول: أنأخذكم بالدخول في الإسلام وقد عماه الله عليكم (لها كارهون) يقول وأنتم لإلزامناكموه كارهون. يقول: لا نفعل ذلك، ولكن نكل أمركم إلى الله حتى يكون هو الذي يقضي في أمركم ما يرى ويشاء".
(٢) في تفسير الطبري ١٢/٢٠ "يقول تعالى ذكره: أيقول يا محمد هؤلاء المشركون من قومك: افترى محمد هذا القرآن وهذا الخبر عن نوح. قل لهم: إن افتريته فتخرصته واختلقته (فعلي إجرامي) . يقول: فعلي إثمي في افترائي ما افتريت على ربي دونكم لا تؤاخذون بذنبي ولا إثمي، ولا أؤاخذ بذنبكم (وأنا بريء مما تجرمون) يقول وأنا بريء مما تذنبون وتأثمون بربكم من افترائكم عليه، ويقال منه: أجرمت إجراما، وجرمت أجرم جرما. كما قال الشاعر:
طريد عشيرة ورهين ذنب ... بما جرمت يدي وجنى لساني

<<  <   >  >>