للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨- {أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} أي: شديد الريحِ. شبه أعمالَهم بذلك: لأنه يُبطلها ويَمحَقُها.

٢١- {مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ} أي: مَعْدِلٍ. يقال: حاصَ عن الحق يحيصُ؛ إذا زاغ وعَدَل.

٢٢- {لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ} أي: فُرِغ منه، فدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ (١) .

٢٤- {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً} شهادة أن لا إله إلا الله،

{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} يقال: هي النخلةُ. {أَصْلُهَا ثَابِتٌ} في الأرض، {وَفَرْعُهَا} أعلاها؛ {فِي السَّمَاءِ}

٢٥- {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} يقال: كلَّ ستةِ أشهر؛ ويقال: كلَّ سنةٍ.

٢٦- {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ} يعني: الشرك.

{كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} قال أنس بن مالك: هي الحَنْظَلَةُ (٢) .

{اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ} أي: اسْتُؤْصِلَتْ وقُطعتْ.

{مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} أي: فما لَها من أصل (٣) .

فشبَّه كلمةَ الإيمان في نفعها وفضلها؛ بالنخلة: في عُلُوِّها وثباتها وحملها. وشبَّه كلمة الشرك، بحنظلةٍ قطعتْ: فلا أصلَ لها في الأرض، ولا فرع لها في السماء، ولا حَمْلَ.


(١) في تفسير الطبري ١٣/١٣٣.
(٢) قوله في تفسير الطبري ١٣/١٤٠.
(٣) في تفسير الطبري ١٣/١٤١ "يقول: ما لهذه الشجرة من قرار ولا أصل في الأرض تنبت عليه وتقوم. وإنما ضربت هذه الشجرة - التي وصفها الله بهذه الصفة لكفر الكافر وشركه به، مثلا. يقول: ليس لكفر الكافر وعمله الذي هو معصية الله في الأرض ثبات، ولا له في السماء مصعد، لأنه لا يصعد إلى الله منه شيء".

<<  <   >  >>