للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢١- {مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ} أي ما طَهُرَ.

{اللَّهَ يُزَكِّي} أي يُطَهِّر.

٢٢- {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ} أي لا يحلِف. وهو يَفْتَعِل من الألِيَّةِ، وهي اليمين. وقُرِئَت أيضًا: ولا يَتَأَلَّ على يَتَفَعَّل.

{أَنْ يُؤْتُوا} أراد أن لا يؤتوا. فحذف "لا". وكان أبو بكر حلف أن لا ينفق على مِسْطَح وقرابته الذين ذكروا عائشة، وقال أبو عبيدة: لا يَأْتَلِ، هو يَفْتَعِل من ألَوْتُ. يقال: ما أَلَوْتُ أن أصْنع كذا وكذا. وما آلو [جهدًا] قال النابغة الجعدي:

وَأَشْمَطَ عُرْيَانًا يَشُدُّ كِتَافَهُ ... يُلامُ على جَهْدِ القِتَالِ وما ائْتَلا (١)

أي ما تَرَكَ جَهدًا.

٢٥- {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ} الدين هاهنا الحساب. والدين يتصرف على وجوه قد بينتها في كتاب "المشكل" (٢) .

٢٦- {الْخَبِيثَاتُ} من الكلام.

{لِلْخَبِيثِينَ} من الناس.

{وَالْخَبِيثُونَ} من الناس.

{لِلْخَبِيثَاتِ} من الكلام (٣) .

{أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ} يعني عائشة.

وكذلك الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِين على هذا التأويل.


(١) البيت له في اللسان ١٨/٤١ وفيه: "عريان".
(٢) راجع ص ٣٥١.
(٣) في تفسير القرطبي ١٢/٢١١ "قال النحاس في معاني القرآن: وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية، ودل على صحة هذا القول (أولئك مبرءون مما يقولون) أي عائشة وصفوان، مما يقول الخبيثون والخبيثات".

<<  <   >  >>