للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٧- {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} أي حتى تستأذنوا {وَتُسَلِّمُوا} والاستئناس: أن يعلم من في الدار. تقول: استأنست فما رأيت أحدًا؛ أي استعلمت وتعرَّفْتُ. ومنه: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} (١) أي علمتم. قال النابغة:

كأنَّ رَحْلِي وقَدْ زَالَ النَّهارُ بِنَا ... بِذِي الجَلِيلِ على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ (٢)

يعني ثورًا أبصر شيئًا فهو فَزِع.

٢٩- {بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ} بيوت الخَانَات.

{فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ} أي منفعة لكم من الحر والبرد.

والسترُ والمتاع: النَّفْع.

٣١- {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} يقال: الدُّمْلُج والوِشَاحان، ونحو ذلك.

{إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} يقال: الكف والخاتم. ويقال: الكُحْل والخاتم (٣) .

{أَوْ إِخْوَانِهِنَّ} يعني الإِخْوَة.

{أَوْ نِسَائِهِنَّ} يعني المسلمات. ولا ينبغي للمسلمة أن تتجرد بين يَدَيْ كافرة.

{أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ} يريد الأتْبَاع الذين ليست لهم إِرْبَةٌ في النساء، أي حاجة، مثل الخَصِيّ والخُنْثَى والشيخ الهرِم.


(١) سورة النساء ٦.
(٢) عجزه له في اللسان ٧/٣١٢ وبعده
"أي على ثور وحشي أحس بما
رابه، فهو يستأنس، أي يتبصر ويتلفت هل يرى أحدا؛ أراد أنه مذعور فهو أجد لعدوه وفراره وسرعته، وانظر ديوانه ٢٦، والبحر المحيط ٦/٤٤٦، وشرح القصائد العشر ٢٩٣.
(٣) راجع تفسير الطبري ١٨/٩٢ والقرطبي ١٢/٢٢٨.

<<  <   >  >>