للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٥- {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ} في قلب المؤمن.

{كَمِشْكَاةٍ} وهي: الكُُوَّةُ غيرُ النافذةِ.

{فِيهَا مِصْبَاحٌ} أي سراجٌ.

{كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} مضئٌ، منسوب إلى الدُّر.

ومن قرأ: (دِرِّيءٌ) بالهمز وكسر الدال، فإنه من الكواكب الدَّرارئ وهن: اللائي يَدْرَأْن عليك، أي يطلُعن. وتقديره: فِعِّيلٌ، من "دَرَأْتُ" أي دفعتُ.

{لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} أي ليستْ في مَشْرََُقَةٍ أبدًا، فلا يصيبها ظلٌّ. ولا في مَقْنَأَةٍ أبدًا، فلا تُصيبُها الشمسُ. ولكنها قد جمعت الأمرين فهي شرقية غربية: تُصيبُها الشمسُ في وقت، ويُصيبها الظلُّ في وقت.

٣٧- {تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} أي تتقلب عمَّا كانت عليه في الدنيا: من الشك والكفر؛ وتتفتَّحُ فيه الأبصارُ من الأغْطية.

٣٩- (السَّرَابُ) ما رأيتَه من الشمس كالماء نصف النهار. و "الآل": ما رأيته في أول النهار وآخره، الذي يَرفعُ كل شيء.

{بِقِيعَةٍ} والقِيعَةُ: القاع. قال ذلك أبو عبيدةَ.

وأهلُ النظر من أصحاب اللغة يذكرون: أن "القِيعة" جمع "القاع" (١) ؛ قالوا: والقاعُ واحدٌ مذكر، وثلاثةٌ: أقْواعٌ، والكثيرةُ منها: قِيعانٌ وقِيعةٌ.


(١) القاع: الأرض المنبسطة، وانظر اللسان ١٠/١٧٨ وتفسير القرطبي ١٢/٢٨٢ والطبري ١٨/١١٤.

<<  <   >  >>