للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٧- {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} يَضِجُّون (١) . يقال: صددتُ أصُِدُّ صدًّا؛ إذا ضججتُ.

و"التَّصْدِيَةُ" منهُ وهو: التصفيق. والياء فيه مبدلة من دال؛ كأن الأصل فيه: "صدَّدْت" بثلاث دالات؛ فقُلبتْ الأخرى ياءً فقالوا: "صَدَّيتُ" كما قالوا: قَصَّيْت أظفاري؛ والأصل: قصَّصْت.

ومن قرأ: (يَصُدُّونَ) (٢) ؛ أراد: يَعدلون ويُعرضون.

٦١- {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} ؛ أي نزول المسيح -عليه السلام- يُعلَم به قربُ الساعة.

ومن قرأ: (لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ) (٣) ؛ فإنه يعني: العلامة والدليل.

٧٠- {تُحْبَرُونَ} أي تُسرون. و"الحَبْرةُ": السرور (٤) .

٧١- (الأكواب) الأباريق لا عُرى لها؛ ويقال: ولا خراطيمَ. واحدها: "كُوب".

٧٥- {وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} أي يائسون من رحمة الله.

٧٩- {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا} أي أحْكموه.


(١) كما روي عن ابن عباس وابن المسيب ومجاهد وقتادة والسدي.
(٢) كالنخعي والأعرج ونافع وابن عامر والكسائي. وأنكر ابن عباس هذه القراءة؛ وحمل إنكاره على أنه قبل استفاضتها وبلوغه تواترها، ويرى الكسائي والطبري: أن لا فرق بين القراءتين من حيث اللغة؛ وإن فرق بينهما أبو عبيدة بما صنع ابن قتيبة. فراجع: تفسير الطبري ٢٥/٥٢، والقرطبي ١٦/١٠٣، والبحر ٨/٢٥، والدر ٦/٢٠، واللسان ٤/٢٣٢-٢٣٣.
(٣) كابن عباس وأبي هريرة والضحاك وقتادة ومالك بن دينار وغيرهم. وقال الطبري ٢٥/٥٥-٥٦: إن القراءة الأولى هي الصواب، والتي اجتمع عليها قراء الأمصار. وانظر تفسير القرطبي ١٦/١٠٥، والبحر ٨/٢٦، واللسان ١٥/٣١٤.
(٤) انظر تفسير القرطبي ١٦/١١١، وما تقدم ص ٣٤٠.

<<  <   >  >>