للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨١- {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أي: أولُ من عبده بالتوحيد (١) .

ويقال: {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أول الآنفين الغِضابِ. يقال: عَبِدتُ من كذا أعبَدُ عَبَدًا فأنا عَبِدٌ وعابد. قال الشاعر:

وأَعْبَدُ أنْ تُهْجَى تَمِيمٌ بِدَارِمِ (٢)

أي: آنَفُ.

٨٩- {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ} أي أعرضْ عنهم.


(١) تأويل المشكل ٢٨٩، والطبري ٢٥/٦٠، والقرطبي ١٦/١١٩، والدر المنثور ٦/٢٤، والبحر ٨/٢٨.
(٢) عجز بيت للفرزدق كما في اللسان ٤/٢٦٥، والقرطبي ١٦/١٢٠، والبحر. والرواية: "أن أهجو كليبا" أو "أن تهجى كليب" وصدره:
* أولئك قوم إن هجوني هجوتهم*
أو ناس. وروي:
*أولئك أحلاسي فجئني بمثلهم*
أو آبائي. وانظر الطبري ٢٥/٦١.

<<  <   >  >>