للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و "الحَرْد" أيضًا: القَصْدُ. يقال للرجل: لئن حَرَدتَ حَرْدَك؛ أي قصدتَ قصدَك. (١) ومنه قول الشاعر:

أمَّا إِذا حَرَدَتْ حَرْدِي فمُجْرِيَةٌ (٢)

أي إذا قصَدتْ قَصْدِي.

ويقال (٣) : (عَلَى حَرْدٍ) أي على حَرْدِ. وهما لغتان (٤) ؛ كما يقال: الدَّرَك والدَّرْك. قال الأشهب بن رُمَيْلة:

أُسُودُ شَرًى لاقَتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... تَساقَوْا على حَرْدٍ دِمَاءَ الأسَاوِدِ (٥)

{قَادِرِينَ} أي مَنَعوا: وهم قادرون، أي واجدون.

٢٨- {قَالَ أَوْسَطُهُمْ} أي خيرُهم [فعلا] ، وأَعْدلُهم قولا-: {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ} أي هلا تسبحون (٦) .

٤٠- {أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ} أي كفيل (٧) . يقال: زَعَمْتُ به أزعُم [زَعْمًا وزَعَامَةً] ؛ إذا كَفَلْت.


(١) في القرطبي، والكشاف ٢/٤٨١، والفخر ٨/٢٠١. وهذا الرأي نقل في اللسان -مع ما سبق وغيره- عن ابن الأعرابي، وروي عن ابن عباس، واختاره الطبري وأبو حيان ٨/٣١٢.
(٢) صدر بيت لمنقذ الأسدي الملقب بالجميح. وعجزه -كما في اللسان ٩/٢١٤ و ١٨/١٥١، والتاج ٥/١٧٥ و ١٠/٧١-:
*ضبطاء تسكن غيلا غير مقروب*
والرواية في الموضع الأول: "أحردت". وهو تشبيه للمرأة باللبؤة الضبطاء نزقا وخفة.
(٣) يعني: يقرأ. وهي قراءة أبي العالية وابن السميقع، كما في القرطبي والشوكاني ٥/٢٦٥.
(٤) فصيحتان حكاهما المفضل وابن السكيت، وإن كان التسكين أكثر كما قال ابن الأعرابي على ما في اللسان ٤/١٢٢، والبحر ٨/٣٠٥.
(٥) البيت له: في الطبري ٢٩/٢١، والبحر ٨/٣٠٥، واللسان ٤/١٢٢. وورد فيه ١٨/٢٥٩ بلفظ: "على لوح". وورد عجزه غير منسوب في الشوكاني ٥/٢٦٥. كما ورد صدره في اللسان ١٩/١٦٠. وقد استشهد ابن قتيبة به على ورود لغة التسكين والتخفيف. كما استشهد به ابن بري وأبو حيان والطبري والشوكاني علي ورودها بمعنى الغضب.
(٦) أي هلا تستثنون وتقولون: سبحان الله! وتشكرونه على ما أعطاكم. كما قال مجاهد وأبو صالح والجمهور. وقيل: هلا تستغفرونه من فعلكم، وتتوبون إليه من خبث نيتكم. انظر القرطبي ١٨/٢٤٤، والطبري ٢٩/٢٢، والفخر ٨/٢٠١، والبحر ٨/٣١٣، والدر ٦/٢٥٤.
(٧) كما قال ابن عباس وقتادة على ما في القرطبي ١٨/٢٤٧، والطبري ٢٩/٢٣، والدر. وهو الذي قاله أهل اللغة على ما في اللسان ١٥/١٥٨.

<<  <   >  >>