للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ذكرت هذا في كتاب "تأويل المشكل"، وتأويل قوله: {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (١) .

١٧- {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلا يَسْتَثْنُونَ} أي حلفوا ليَجُذُّنَّ ثمرها صباحًا؛ ولم يستثنوا.

٢٠- {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} أي سوداءَ كالليل مُحْتَرِقَةً. و "الليل" هو: الصّريم؛ و "الصبح" أيضًا: صريم. لأن كل واحد منهما ينصرم من صاحبه. (٢) .

ويقال: "أصبحت: وقد ذهب ما فيها من الثمر؛ فكأنه صُرِمَ" (٣) أي قُطِع وجُذَّ.

٢٣-٢٤- {وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ} أي يتسارون: بـ {أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ} (٤) .

٢٥- {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ} أي منعٍ (٥) . و "الحَرْد" و "المُحَارَدة": المنع. يقال: حَارَدَتْ السَّنَةُ؛ إذا لم يكن فيها مطرٌ. وحاردت الناقةُ: إذا لم يكن لها لبَنٌ.


(١) ص ٢٥ و ١١٨-١٢١. وراجع القرطبي ١٨/٢٣٦، والطبري ٢٩/١٨، والفخر، والبحر ٨/٣١١.
(٢) المشكل ١٤٣، وأضداد ابن الأنباري ٨. وذكر في الفخر ٨/٢٠٠، واللسان ١٥/٢٢٨-٢٢٩. وحكاه الطبري ٢٩/٢٠ عن بعضهم -كابن عباس- باختصار. كما حكاه القرطبي ١٨/٢٤٢ وصاحب البحر ٨/٣١٢ عن شمر. وانظر الدر ٦/٢٥٤، وما نقل عن الفراء في القرطبي ١٨/٢٤١ والبحر واللسان.
(٣) ذكر ذلك في الفخر أيضا. وحكي في اللسان عن قتادة مختصرا.
(٤) كما قال قتادة على ما في الدر ٦/٢٥٤، والقرطبي ١٨/٢٤١، والطبري ٢٩/٢٠. وحكي عن عطاء في القرطبي، وابن عباس في الفخر والدر. وانظر البحر واللسان ٢/٣٣٥.
(٥) هذا قول أبي عبيدة والمبرد على ما في الشوكاني ٥/٢٦٤، والقرطبي ١٨/٢٤٣، والبحر ٨/٣٠٥. ونسبوه إلى ابن قتيبة أيضا. وذكر في الفخر، واللسان ٤/١٢١ و ١٢٥. وهو رأي الفراء على ما قال الأزهري. وحكاه الطبري ٢٩/٢١ عن بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة، وذكر توجيهه، ثم قال: "وهذا قول لا نعلم له قائلا -من متقدمي أهل العلم- قاله".

<<  <   >  >>