للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٢- {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} ؟ أي ما أدخلَكم النارَ؟

٥٠- {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} مذعورة؛ اسْتُنْفِرَتْ فنَفَرَتْ.

ومن قرأ: (مُسْتَنْفِرَةٌ) بكسر الفاء (١) ؛ أراد: نافرة. قال الشاعر:

ارْبُطْ حِمَارَكَ, إنّهُ مُسْتَنْفِرٌ ... في إثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ (٢)

٥١- {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قال أبو عبيدة: هو الأسد (٣) . وكأنه من "القَسْر" وهو: القهر. والأسدُ يقهر السِّباع.

وفي بعض التفسير: "أنهم الرُّماة" (٤) .

وروى ابن عُيَيْنَة (٥) . أن ابن عباس قال: "هو رِكْزُ الناسِ"؛ يعني: حسَّهم وأصواتَهم.

٥٢- {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً} قالت كفار قريش: "إن كان الرجلُ يذنبُ، فيُكتب ذنبُه في رُقعة: - فما بالُنا لا نرى ذلك؟! " (٦) .

٥٤- {كَلا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ} يعني: القرآن.


(١) كالكسائي وأبي عمرو والأكثر. والأولى قراءة نافع وابن عامر والمفضل.
(٢) البيت أنشده الفراء وابن الأعرابي. وهو في اللسان ٧/٨٢، والطبري ٢٩/ ١٠٦، والقرطبي ١٩/ ٨٧، والبحر ٨/ ٣٨٠ ويروى: "أمسك".
(٣) روي عن جمهور من اللغويين، وعن الكلبي وابن عباس وأبي هريرة. وزعم بعضهم -أو ابن عباس- أن ذلك في لغة الحبشة. وخالفه عكرمة. راجع البحر ٨/ ٣٨٠، والفخر ٨/ ٢٧٥، والطبري ٢٩/ ١٠٦، والقرطبي ١٩/ ٨٧-٨٨، والدر ٦/ ٢٨٦، واللسان ٦/٤٠٢.
(٤) روي عن أبي موسى ومجاهد وعكرمة والأزهري، وابن عباس أيضا.
(٥) كما في الدر والطبري ٢٩/ ١٠٧، وفي اللسان بلفظ: "نكر". وروي عنه أيضا في القرطبي.
(٦) ذكره في الفخر بمعناه. وهو قول الكلبي على ما في القرطبي ١٩/ ٨٨.

<<  <   >  >>