{وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} أي: لا تقصدون للرديء والحشف من التمر، وما لا تأخذونه أنتم إلا بالإغماض فيه. أي: بأن تترخَّصوا (١) .
* * *
٢٧٢- {يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} أي: تُوَفَّوْن أجره.
٢٧٣- {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ} لم يُرِد الجهل الذي هو ضد العقل؛ وإنما أراد الجهل الذي هو ضد الخِبرَة. يقول: يحسبهم من لا يَخْبُر أمرهم.
{لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} أي: إلحاحًا. يقال: ألحف في المسألة؛ إذا ألح.
* * *
٢٧٥- {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ} من قبورهم يوم القيامة.
{إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} أي: من الجنون؛ [يقال: رجل ممسوس] .
٢٧٩- {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ} أي: اعْلَمُوا. ومن قرأ:"فآذِنُوا بحرب". أراد: آذِنوا غيركم من أصحابكم. يقال: آذَنَنِي فأَذِنْت.
(١) في تفسير الطبري ٥/٥٦٣ "إلا أن تتجافوا في أخذكم إياه عن بعض الواجب لكم من حقكم، فترخِّصوا فيه لأنفسكم".