للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَ"كُنَّا نَفْعَلُ كَذَا حَتَّى قَدِمْنَا الْحَبَشَةَ".

وَ"نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ كَذَا" (١) وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، كَقَوْلِهِ: "قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ".

بِحَيْثُ أَفْرَدَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْقُدَمَاءِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ "الْأوَائِلُ" وَأَبُو زَكَرِيَّا ابْنُ مَنْدَهْ "آخِرُ الصَّحَابَةِ مَوْتًا" (٢) وَبَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ "الْأَوَاخِرُ" مُطْلَقًا (٣).

وَلِكَثْرَةِ مَا وَقَعَ فِي الْمُتُونِ مِنْ ذَلِكَ أَفْرَدَهُ (٤) البُلْقِينِيُّ (٥) بِنَوْعٍ مُسْتَقَلٍّ، وَكَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ التَّارِيخَ عَلَى قِسْمَيْنِ: سَنَدِيٌّ وَمَتْنِيٌّ (٦) مِمَّا قَدْ يَشْتَرِكَانِ فِيهِ، كَمَا فَعَلَ فِي المُضْطَرِبِ وَالْمَقْلُوبِ وَغَيْرِهِمَا.

وَمَمَّا وَقَعَ فِي المُتُونِ:

"إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا (٧) عَشَرَ شَهْرًا" (٨).


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣١٥٥ ومواضع أخرى/ فتح)، ومسلم في "صحيحه" (٥٦١ ومواضع أخرى) عن ابن عمر.
(٢) انظر: السخاوي، فتح المغيث، ٤/ ٩٢؛ البغدادي، هدية العارفين، ٦/ ٥٢٠.
(٣) ومن أمثلة هؤلاء أحمد بن خليل بن أحمد الدمشقي. انظر: السخاوي، الضوء، ١/ ٢٩٣.
(٤) في أ: فرده، والتصويب من باقي النسخ. وهذا النوع ذكره في كتابه: محاسن الاصطلاح، ص ٣٦٦ - ٣٨١.
(٥) هو: السراج عمر بن رسلان البُلْقيني، فقيه شافعي، نحوي (ت ٨٠٥ هـ). ابن حجر، إنباء الغمر، ٢/ ٢٤٥؛ السخاوي، الضوء، ٦/ ٨٥ - ٩٠.
(٦) هنا زاد روزنثال في المتن كذا: "وقد ذكرنا أمثلةً على فوائد التاريخ في دراسة السند، وهناك أيضًا أحوال يُؤثِّرُ فيها التاريخ على السند والمتن في الأحاديث".
(٧) في أ: اثني.
(٨) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤٤٠٦ ومواضع أخرى/ فتح)، ومسلم في "صحيحه" (١٦٧٩) عن أبي بَكْرة مرفوعًا مطولًا.

<<  <   >  >>