للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَعْنِي وَهُوَ: "عَذِيرَكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادٍ" (١) مَعَ الِاتِّفَاقِ فِي اسْمِ خَلِيلٍ".

وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْإِمَامِ الْبَدْرِ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيِّ الْفَقِيهِ الشَّافِعِيِّ (٢) مِمَّا سَمِعَهُ الْبِرْزَالِيُّ مِنْهُ:

إِذَا سَمِعَ الحَدِيثَ عَلَيَّ شَخْصٌ ... لِيَرْوِيَهُ إِذَا مَا كَانَ فَوْتِي

سُرِرْتُ بِهِ لِيَدْعُوَ لِي وَإِنّي ... أَوَدُّ حَيَاتَهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِي

فَإِنْ يَسْمَحْ وَيَدْعُو لِي تُجِبْهُ ... مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ بِغَيْرِ صَوْتِ) (٣)

وَاللهَ أَسْأَلُ أَنَّ يَقِيَنَا شُرُورَ أَنْفُسِنَا وَحَصَائِدَ أَلْسِنَتِنَا، وَيُرْضِيَ عَنَّا أَخْصَامَنَا، وَيُصْلِحَ فَسَادَ قُلُوبِنَا وَنِيَّاتِنَا، وَيُحْسِنَ أَعْمَالَنَا إِلَى انْتِهَاءِ عَاقِبَتِنَا، سِيَّمَا بِحُسْنِ الْخَاتِمَةِ، وَكَوْنِ الْحَوَاسِّ سَالِمَةً، آمِينَ.

[قَالَ مُؤَلِّفُهُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ] (٤) آخِرَهُ:

وَانْتَهَى تَبْيِيضُهُ، مَعَ أَنَّنِي لَمْ أَسْتَوْفِ فِيهِ الْغَرَضَ، فِي أَحَدِ الرَّبِيعَيْنِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَمَانِ مِئَةٍ، بِمَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ.

قَالَهُ وَكَتَبَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّخَاوِيُّ الشَّافِعِيُّ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسلَّمَ تَسْلِيمًا (٥).


(١) هذا عجز بيت، وصدره: أريد حِباءَه ويريد قتلي. وهو لعمرو بن معد يكرب الزبيدي. انظر: ديوانه، ص ٩٢٠.
(٢) هو: مشتغل بالحديث (ت ٧١٠ هـ) انظر: ابن حجر، الدرر، ٢/ ٤٠٩.
(٣) هنا ينتهي السقط من ب.
(٤) ليست في أ، والمثبت من باقي النسخ.
(٥) جاء في نهاية النسخة الأزهرية: "آخر كتاب الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التوريخ لشيخنا شيخ الإسلام، خاتمة الحفاظ الأعلام، شمس الدين أبي الخير محمد بن الزين عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر السخاوي القاهري، أدام الله النفع بعلومه، وانتهى ... " ثم ذكره كما في نهاية =

<<  <   >  >>