للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التَّارِيخُ الجَاهِلِيُّ] (١)]

هَذَا الْكَلَامُ فِي التَّارِيخِ الإِسْلَامِيِّ.

وَأَمَّا الْجَاهِلِيُّ فَرَوَى ابْنُ الْجَوْزِيِّ مِنْ طَرِيقِ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ (٢) قَالَ:

"لَمَّا كَثُرَ بَنُو آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْأَرْضِ وَانْتَشَرُوا، أَرَّخُوا مِنْ هُبُوطِ آدَمَ، فَكَانَ التَّارِيخُ إِلَى الطُّوفَانِ، ثُمَّ إِلَى نَارِ الْخَلِيلِ -عليه الصلاة والسلام- ثُمَّ إِلَى زَمَانِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ إِلَى خُرُوجِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ مِصْرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ، ثُمَّ إِلَى زَمَانِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ إِلَى زَمَانِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ إِلَى زَمَانِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ".

وَقَدْ رَوَاهُ محَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَفِيهِ أَقْوَالٌ أُخَرُ، مِنْهَا أَنَّهُ: "كَانَ مِنْ آدَمَ إِلَى الطُّوفَانِ، ثُمَّ إِلَى [زَمَانِ] (٣) نَارِ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ أَرَّخَ بَنُو إِسْمَاعِيلَ مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ، ثُمَّ إِلَى مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ، ثُمَّ إِلَى كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، ثُمَّ مِنْ كَعْبٍ إِلَى عَامِ الْفِيلِ" (٤). قَالَهُ الوَاقِدِيُّ.

وَعَنْ بَعْضِهِمْ: "كَانَ بَنُو إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُؤَرِّخُونَ مِنْ نَارِ إِبْرَاهِيمَ إِلَى بُنْيَانِ الْبَيْتِ حِينَ بَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ثُمَّ أَرَّخَ بَنُو إِسْمَاعِيلَ مَنْ بُنْيَانِ الَبيْتِ حَتَّى (٥) تَفَرَّقُوا، فَكَانَ كُلَّمَا خَرَجَ قَوْمٌ مِنْ تِهَامَةَ أَرَّخُوا بِمَخْرَجِهِمْ، وَمَنْ


(١) في هامش ب.
(٢) انظر: المنتظم، ٤/ ٢٢٦، العيني، عمدة القاري، ١٧/ ٦٦، السيوطي، الشماريخ، ص ١٤ - ١٥.
(٣) ساقط من أ، ب، والمثبت من باقي النسخ.
(٤) انظر: ابن عساكر، تاريخ، ١/ ٣٥.
(٥) في أ: حين، والمثبت من باقي النسخ.

<<  <   >  >>