للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَقِيَ بِتِهَامَةَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ يُؤَرِّخُونَ مِنْ خُرُوجِ سَعْدٍ وَنَهْدٍ (١) وَجُهَيْنَةَ بَنِي زَيْدٍ مِنْ تِهَامَةَ، حَتَّى مَاتَ كَعْبُ بْنُ لُؤَيٍّ فَأَرَّخُوا مِنْ مَوْتِهِ إِلَى الْفِيلِ، ثُمَّ كَانَ التَّارِيخُ مِنَ الْفِيلِ حَتَّى أَرَّخَ عُمَرُ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَذَلِكَ فِي سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ، أَوْ سَبْعَ عَشْرَةَ، أَوْ ثَمَانِ عَشْرَةَ" (٢).

وَمِنْهَا أَنَّ حِمْيَرَ كَانَتْ تُؤَرِّخُ بِالتَّبَابِعَةِ، وَغَسَّانًا بِالسَّدِّ (٣)، وَأَهْلَ صَنْعَاءَ بِظُهُورِ الْحَبَشَةِ عَلَى الْيَمَنِ، ثُمَّ بِغَلَبَةِ الْفُرْسِ، ثُمَّ أَرَّخَتِ الْعَرَبُ بِالْأَيَّامِ الْمَشْهُورَةِ، كَحَرْبِ الْبَسُوسِ، وَدَاحِسٍ وَالْغَبْرَاءِ، وَبِيَوْمِ ذِي قَارٍ، وَالْفِجَارِ وَنَحْوِهِ. وَبَيْنَ حَرْبِ الْبَسُوسِ وَمَبْعَثِ نَبِيِّنَا -صلى الله عليه وسلم- سِتُّونَ سَنَةً" حَكَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ الكَلْبِيِّ.

* * *


(١) في ق، ز: فهد، وهو تحريف.
(٢) انظر: ابن عساكر، تاريخ، ١/ ٣٥؛ ابن الأثير، الكامل، ١/ ١٣.
(٣) في جميع النسخ: بالسند، وهو تحريف، والتصويب من: ز، ومن: العيني، عمدة القاري، ١٧/ ٦٦.

<<  <   >  >>